بلاغ للديوان الملكي حول ترؤس الملك محمد السادس لجلسة عمل خُصصت لموضوع مُراجعة مدونة الأسرة
أشاد حقوقيون وفاعلون جمعويون وأقارب المرحومة عائشة الخطابي، كريمة محمد بن عبد الكريم الخطابي، بالمواقف الوحدوية الحاسمة والثابتة للراحلة.
وأبرزوا، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب تشييع جنازة المرحومة بعد صلاة ظهر اليوم الخميس بالدار البيضاء بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، أن مواقف الراحلة في كل المناسبات وفي كل الملفات كانت تقوم على الدفاع عن وحدة أبناء المغرب ووحدة أراضيه.
وفي هذا الصدد، قال الحقوقي والسياسي وعضو هيئة الإنصاف والمصالحة سابقا مبارك بودرقة، إن مواقف المرحومة عائشة الخطابي كانت وحدوية حاسمة ومشرفة مشيرا إلى أنها كانت مدافعة عن الوحدة الترابية للمملكة، كما كانت تعتبر “ما تحقق في منطقة الشمال خلال العشرين سنة الأخيرة” بمثابة “معجزة” خصوصا بعد النقص في البنيات التحتية والاقتصادية والاجتماعية الذي عانت منه مناطق كالحسيمة والناظور والريف عموما .
وذكر بأنه وقف خلال آخر زيارة قام بها للمرحومة عائشة الخطابي، على التقدير الذي كانت تكنه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بالنظر للعناية التي خصها بها جلالته ، هي وعائلتها.
من جانبه، أكد محمد المرابطي عضو المكتب التنفيذي للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان أن الراحلة ظلت تحتفظ لجلالة الملك محمد السادس بمحبة غامرة وتقدير خاص، نظير العناية الموصولة التي خص بها على الدوام ساكنة الريف، من خلال المشاريع والمبادرات التنموية التي تم إطلاقها للنهوض بأوضاع الساكنة.
وأبرز أن الفقيدة ظلت معتزة بالاستقبال الملكي الذي حظيت به بمناسبة عيد العرش لسنة 2018 بما يؤكد المكانة التي كانت تحظى بها، والعناية التي يوليها جلالته لتنمية منطقة الريف والنهوض بأوضاع ساكنتها، والحس الانساني الراقي لجلالته.
وسجل أن الراحلة ظلت امرأة وطنية وحدوية، تعبر عن فخرها واعتزازها بوطنها وملكها، مؤمنة بثوابت الأمة ووحدة وطنها، مضيفا أن الفقيدة كانت غداة أحداث الحسيمة صوت الحكمة والتعقل بعيدا عن أي نعرات أو اصطفافات.
من جهته، اعتبر الفاعل الجمعوي، شريف أدرداك، أن الفقيدة عائشة الخطابي كانت رمزا للمرأة الريفية المغربية المناضلة، فهي سليلة المقاوم محمد بن عبد الكريم الخطابي، وقد ذاقت معه مرارة المنفى، حيث ولدت سنة 1942 خارج أرض الوطن، مشددا على أن هذا الأمر “لم يمنعها من حب أرض أجدادها فعادت إلى المغرب حيث قررت الاستقرار بالدار البيضاء”.
وأضاف أن الفقيدة كانت لسان حال أبناء الريف المتشبثين بأهداب العرش العلوي المجيد والمعتزين بانتمائهم للمغرب من طنجة إلى الكويرة، حيث استطاعت بحنكتها أن تقف أمام جميع المحاولات الرامية لتزوير تاريخ الريف واستغلال رمزية والدها من أجل النيل من استقرار الوطن.
من جانبه، ذكر الأستاذ الباحث بكلية الآداب بجامعة محمد الأول بوجدة وابن منطقة الريف، جمال أبرنوص، بأخلاق الراحلة وحسها الوطني الرفيع، مذكرا بانخراطها في عدد من قضايا الريف والوطن وتوظيف حظوتها الرمزية وحسها الاجتماعي ومصداقيتها لدى مختلف الأطياف للدفاع عن قضايا المنطقة والوطن.
وكشف أقارب ومقربون من المرحومة، في تصريحات مماثلة لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن البعد الانساني للراحلة حيث تحدث نجلها منير بوجيبار، عن سيدة “طيبة محبوبة من طرف الجميع”.
أما شقيق زوج المرحومة ، صلاح الدين بوجيبار فسجل أن أبناء محمد بن عبد الكريم الخطابي ”تلقوا التربية نفسها وكان لديهم الهدف نفسه والفلسفة نفسها التي توارثوها عن أبيهم، فكانوا يفتخرون بمغربيتهم، وكانوا مدافعين على الدوام عن بلدهم من طنجة إلى الكويرة.“
وتطرقت السيدة فاطمة عزبان، والتي كانت رفيقة المرحومة لمدة 50 سنة، من جانبها إلى حرص الراحلة على الانخراط في العمل الخيري، إلى جانب نضالها ووطنيتها الكبيرة وحبها لبلدها.