العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
أجمع صحافيون رياضيون مغاربة أن اختيار المغرب بإجماع أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي لكرة القدم لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025 “، منطقي وصائب بالنظر لما تتمتع به المملكة من التجربة والكفاءة والمرجعية التاريخية”.
واعتبر الصحفي بجريدة المنتخب الرياضية ،محمد الجفال، أن اختيار المغرب لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025 كان منطقيا و صائبا بالنظر إلى كونه اكتسب تجربة وكفاءة فضلا عن مرجعيته التاريخية ، ما يؤهله لاستضافة هذا الحدث الكروي القاري.
وأضاف ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب بات يتوفر على بنيات تحتية وتجهيزات رياضية جد متطورة ،فضلا عن شبكة متميزة من الطرق السيارة والمطارات ذات المعايير الدولية والبنيات الفندقية، ناهيك عن الثقافة الكروية التي يتمتع بها الجمهور المغربي ،الذي خلق الاستثناء خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة بقطر .
وعبر عن اعتقاده أن الدورة ال35 التي حظي المغرب بشرف تنظيمها ستكون الأفضل في تاريخ هذه المسابقة على الإطلاق بالنظر إلى كل المعطيات سالفة الذكر، مشيرا إلى أنه من جانب آخر اكتسب المغرب تجربة في تنظيم كبريات التظاهرات القارية والدولية منها على الخصوص استضافته لأكثر من دورة لكأس العالم للأندية وكأس إفريقيا للأمم للسيدات ، والتي كانت من أحسن الدورات بشهادة المتخصصين وكذا الإقصائيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 .
وفضلا عن ذلك ، يضيف المتحدث، أن المغرب يتوفر على مرجعية كبيرة في مجال التسيير والتدبير الرياضي ويتجلى ذلك في خلق الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم شراكات مع أزيد من 40 اتحادا إفريقيا للعبة، وكل هذا الزخم جعل المغرب يحظى بتنظيم هذا العرس الإفريقي .
وقال إن المغرب أظهر للعالم أجمع أنه بلد يعشق كرة القدم حتى النخاع ، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يولي الشباب عناية كبيرة ووفر كل الإمكانيات للجامعة قصد النجاح في استراتيجيتها وبرامجها والمشاريع الهيكلية التي ساهمت في تطوير كرة القدم المغربية، حيث أصبحت المملكة نموذجا يحتذى بها على الصعيد الإفريقي والعالمي.
وخلص الجفال إلى أن المغرب ، تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك بات قوة إقليمية في شتى المجالات وفي المجال الرياضي وكرة القدم على وجه الخصوص .
بدوره قال ،عبد اللطيف المتوكل ،الصحفي بجريدة رسالة الأمة، أن اختيار المغرب لاستضافة كأس إفريقيا للأمم 2025 كان “متوقعا” إلى حد كبير بالنظر أولا إلى قوة ملف الترشيح المغربي وأيضا إلى السمعة التي أصبحت تحظى بها المملكة على الصعيدين الإفريقي والدولي .
وأضاف أنه يجب التأكيد على أن المغرب كان قبلة للعديد من التظاهرات الإقليمية والدولية الكبيرة، خاصة الألعاب الإفريقية التي استضافها في صيف 2019 وأيضا تنظيم كأس العالم للأندية في كرة القدم في ثلاث مناسبات (2013 و2014 و2022) ، فضلا عن أن المغرب بات مضرب مثل قاريا من حيث التجهيزات والمنشآت الرياضية ذات الجودة العالمية وجيل جديد من الملاعب يتم حاليا تحديث وتوسيع البعض منها .
فضلا عن ذلك ،يضيف المتوكل، فإن المغرب استضاف أول مناظرة من نوعها في تاريخ كرة القدم الإفريقية وكانت حول واقع والآفاق المستقبلية لكرة القدم القارية ، مشيرا إلى أن المغرب يجني اليوم ثمار استراتيجية واقعية جادة وفعالة وطموحة من أجل تطوير كرة القدم المغربية ومن خلالها المساهمة في تطوير كرة القدم الإفريقية.
وقال إن المغرب سيكون بدون شك في الموعد لاستضافة الكأس القارية 2025 حتى تكون من أفضل الدورات على امتداد تاريخ كأس إفريقيا للأمم ، خاصة أنها تتزامن مع الترشيح الثلاثي غير المسبوق والتاريخي المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030 .
من جهته، قال الإعلامي والمهتم بالشأن الرياضي ،محمد قريش، أن اختيار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم المغرب لاستضافة الكأس القارية أمر طبيعي باعتبار أنه يتوفر على جميع المؤهلات والإمكانيات لإنجاح هذا الحدث .
وعبر عن اعتزازه ككل المغاربة بهذا الاختيار الذي جاء عن جدارة واستحقاق حيث يعتبر المغرب الأحق بتنظيم دورة 2025 لما يتوفر عليه من تجهيزات وبنيات تحتية رياضية وطرقية وفندقية واستشفائية تؤهله لتنظيم مسابقة ناجحة بكل المقاييس، معبرا عن أمله في أن تكتمل الفرحة بالاحتفاظ بالكأس على أرض المملكة.
أما رئيس القسم الرياضي بجريدة العلم ، هشام بن تابث، فأكد، في تصريح مماثل، أن إسناد تنظيم كأس إفريقيا للأمم للمغرب كان منتظرا، بالنظر الى عدة معطيات، أولها أن المملكة اشتغلت على هذا التحدي منذ سنوات عديدة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتوفير كل المتطلبات التي تشترطها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، من بنيات تحتية حديثة ومؤسسات فندقية من الدرجة الرفيعة وبيئة آمنة يشهد لها في العالم بأسره.
وأضاف أن العمل الجبار الذي قام به رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ،السيد فوزي لقجع ، بداية من حضور المغرب في مختلف الهيئات الدولية (الكونفدرالية والاتحاد الدولي لكرة القدم)، ومرورا بالانجازات الكبيرة التي حققتها المنتخبات الوطنية وفي مقدمتها الإنجاز الباهر الذي بصم عليه أسود الأطلس في مونديال قطر وبلوغ نصف نهايته، ووصولا الى الأوراش الكبرى التي انخرطت فيها المملكة والمتمثلة في تجديد وتحديث كل الملاعب الكبرى حتى تصبح تضاهي الملاعب العالمية.
وخلص إلى أنه “لا يخفى دور الدبلوماسية الرياضية التي قام بها المغرب في كسب ثقة مختلف الاتحادات المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والتي تؤكد دوره الريادي على المستوى القاري.
من جانبه، شدد الصحافي الرياضي ،هشام رمرام، على أن إسناد المملكة تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 مستحق، مشيرا إلى أن المغرب عندما قرر الترشح لتنظيم هذه التظاهرة كان يعي جيدا أنه قادر على رفع هذا التحدي ومقتنع أنه سيفوز في هذا السباق ناهيك عن أن أسرة كرة القدم الإفريقية ستكون سعيدة جدا بأن تقام هذه التظاهرة على أرض المملكة .
وأبرز رمرام ،من جهة أخرى، حضور المغرب في السنوات الأخير في جميع الاستحقاقات القارية كدوري أبطال إفريقيا مرتين ونهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية ودوري أبطال إفريقيا للسيدات وكأس إفريقيا للأمم للسيدات وكأس إفريقيا لأقل من 23 سنة ، إضافة إلى تظاهرات دولية منها كأس العالم للأندية التي أقيمت ثلاث مرات بالمغرب ، وهو المسار الذي كان لا بد أن يتوج باحتضانه العرس الإفريقي.
وقال إن المغرب فتح منذ مدة عدة أوراش على مستوى البنيات التحتية وعلى رأسها ملاعب كرة القدم التي أصلا بلغت مستوى متميز، وهي الآن في طور التحديث والتجديد وهو ما سيعزز قدرته على تنظيم كأس إفريقية ناجحة.
واختارت اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف)، بإجماع أعضائها، المملكة المغربية لاستضافة النسخة الخامسة والثلاثين من بطولة إفريقيا للأمم التي ستقام سنة 2025 .
وجاء هذا الاختيار خلال انعقاد اللجنة التنفيذية للهيئة الكروية القارية، اليوم الأربعاء بالقاهرة، بحضور أعضائها، من ضمنهم السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.