فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أكدت مجلة “جون أفريك”، اليوم الاثنين 22 يناير، أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، بملاعبها الستة ومرافقها المتطورة، أضحت “مرجعا عالميا”.
وأوضحت المجلة، في مقال نشره موقعها الإلكتروني تحت عنوان “أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، مشتل الأبطال”، أن “الأكاديمية التي يوجد مقرها في سلا الجديدة، بالقرب من الرباط، والممتدة على 18 هكتارا، تقوم بتكوين نجوم الغد”.
وأشار المقال إلى أن المؤسسة، التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 31 مارس 2010، “وضعت لنفسها هدفا أساسيا يتمثل في النهوض بالتكوين +صنع في المغرب+، وهذا ما تم تحقيقه بالفعل”.
ونقل المصدر عن الإطار التقني في الأكاديمية، طارق الخزري، قوله إنه “قبل 2010 كان التكوين متوسطا مما أثر على مستوى المنتخب الوطني”.
وأضاف المتحدث أنه “اليوم، تدين المنتخبات والأندية المغربية بعودتها إلى الساحة القارية والدولية جزئيا إلى مشتل الأبطال هذا”.
وبعد أن ذكرت بأن أربعة خريجين من الأكاديمية بلغوا الدور نصف النهائي من مونديال قطر 2022 مع المنتخب الوطني، أشارت (جون أفريك) إلى أن آخر إنجاز للمؤسسة هو كأس العالم لأقل من 17 سنة 2023 في إندونيسيا، حيث بلغ أشبال الأطلس دور ربع النهائي، لأول مرة في تاريخهم.
وأضافت المجلة أن تسعة لاعبين من هذه التشكيلة، التي تأهلت لنهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 سنة في الجزائر، أتوا من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، مما يضمن الجيل القادم لأسود الأطلس.
وسجل المقال أن ستة لاعبين من المنتخب لأقل من 23 سنة، أبطال إفريقيا لعام 2023 والمؤهلين لأولمبياد باريس 2024، هم خريجو أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وكذلك المنتخب لأقل من 15 سنة، 60 في المائة من لاعبيه قادمون من الأكاديمية.
وفي هذا السياق، أكد طارق الخزري أن “نموذج أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، المرجع العالمي ومصدر إلهام العديد من الفيدراليات الإفريقية والأوروبية، يقوم على هدف مزدوج: رياضي ودراسي”.
وأضاف في تصريحه لـ (جون أفريك): “الشباب الذين نكونهم يواصلون تعليمهم داخليا، وهو أمر نادر، حتى في المراكز الكبيرة ذات الصيت العالمي، حيث تقع المدرسة غالبا خارج مركز التكوين”، مشيرا إلى أن “أكاديمية محمد السادس لكرة القدم تتوفر على مدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية. والأفضل من ذلك، يمكن تأمين السلك الثاني إما داخل الأكاديمية نفسها، أو في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، القريبة من مقر الأكاديمية، أو حتى في جامعة محمد الخامس بالرباط”.
وأكدت (جون أفريك) أنه في “نهج غير مسبوق، أبرمت أكاديمية محمد السادس لكرة القدم شراكات مع جامعات أمريكية للشباب الذين يرغبون في مواصلة دراستهم بالولايات المتحدة، مع الاستمرار في ممارسة لرياضتهم. وقد نجح ثلاثة منهم بالفعل في المزاوجة بين كرة القدم والبحث العلمي”.
كما توقفت المجلة عند البرنامج التدريبي اليومي داخل الأكاديمية، التي تضم 12 فرعا إقليميا، واحد في كل جهة من جهات المملكة، مشيرة إلى أن كل فرع يتوفر على ملاعب وتجهيزات ويقدم إشرافا تقنيا للمواهب الشابة التي تتراوح أعمارها ما بين 9 إلى 12 عاما.