فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أُقيم مساء أمس الجمعة بالمدينة الحمراء، الحفل الافتتاحي لاحتفالية “مراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024” المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وباختيارها عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي هذا العام، ستستضيف مدينة مراكش سلسلة من التظاهرات والفعاليات الثقافية والفكرية والفنية التي تسلط الضوء على الحضارة الإسلامية.
وستشكل هذه الاحتفالية مناسبة لإبراز ثراء المدينة التي تتميز بفضل حضارتها الممتدة لقرون عديدة وإشعاعها الثقافي والفكري، بسحر خاص يوفره معمارها الأندلسي ومساجدها ورياضها بالإضافة إلى تراثها الشفهي المتنوع الذي يشهد على غنى وتفرد تراثها المادي واللامادي.
وتشهد مراكش، المدرجة في قائمة التراث اللامادي للإنسانية من قبل اليونسكو منذ عام 1985، تطورا حضريا مستمرا بفضل البرنامج الملكي “مراكش الحاضرة المتجددة”.
وعرف الحفل الرسمي لإطلاق هذا الحدث الكبير، الذي أقيم بمسرح الميدان بمراكش، حضور وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد والمدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، سالم بن محمد المالك، ورئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، ووالي جهة مراكش آسفي عامل عمالة مراكش، فريد شوراق، والنائب الأول لرئيس المجلس الجماعي للمدينة، محمد الإدريسي، وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية وشخصيات من عالم الفكر والثقافة.
وبعد الانصات إلى النشيد الوطني، تابع الجمهور عرضا يرصد تاريخ مدينة مراكش ومعالمها الرئيسية ومبانيها ذات الحمولة التاريخية، ويبرز مقومات مدينة ” السبعة رجال”، التي تجسد قيم العيش المشترك والتسامح والتعددية والفرح وفن العيش.
وفي كلمة بالمناسبة، أشار المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، إلى المؤهلات التي تزخر بها المدينة الحمراء بمعالمها التاريخية وأسوارها الشامخة وقصورها الفخمة وحدائقها الخضراء وشوارعها المزدحمة التي جعلت من مراكش مدينة الإلهام والتفضيل.
وقال إن اختيار مراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024 ليس بمحض الصدفة، بل لكونها مدينة التاريخ والتفرد والفن والإبداع الثقافي بكل أشكاله وأوجهه، مشيدا بإضفاء الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذا الحدث.
وتابع “أينما توجهت في مراكش، يعانقك التاريخ المشع، بينما يحملك الحاضر والمستقبل بمهارة نحو أجواء السحر والبهجة والجمال والسحر”.
من جانبه، أشار السيد بنسعيد في تصريح للصحافة، إلى أن اختيار مراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024، يعد بمثابة اعتراف بالنمو والدينامية الثقافية التي تعيشها المدينة الحمراء في جميع المجالات.
وأكد على الشهرة التي تحظى بها مراكش على الصعيد العالمي، مضيفا أن هذه الاحتفالية ستشكل فرصة سانحة للتعريف بشكل أفضل بتراث المدينة بشكل خاص وتراث المملكة بشكل عام على المستوى العالمي من خلال تنظيم سلسلة من الأحداث والفعاليات الثقافية.
وأضاف السيد بنسعيد أن الوزارة ستعمل جاهدة وبالشراكة مع “الإيسيسكو ” والمجلس الجماعي للمدينة، حتى تكون الأنشطة المقامة في إطار هذا الحدث في مستوى تطلعات ساكنة مراكش ومحبي هذه المدينة.
وتخلل الحفل الافتتاحي لهذه الاحتفالية، التي تنظمها منظمة “الإيسيسكو على مدار عام كامل، عرض رائع شاركت فيه مجموعة الفناير والفنانة نبيلة معن مؤلفة الأغنية الرسمية للحدث.
كما شكلت الأمسية فرصة للجمهور للاستمتاع بالأصوات والإيقاعات والرقصات التي أبدعها الفنان ياسين لشهب، وعرض كناوة وفرقة الوحدة للرقص، تحت إشراف مصمم الرقصات زكريا بنان.