سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
قالت وزيرة الشؤون الخارجية المالاوية، نانسي تيمبو، أمس الإثنين، إنه يتعين على البلدان الإفريقية الاقتداء بالمغرب بالنظر “لما حققه من تقدم في مختلف المجالات بهدف تحفيز التنمية وخلق الثروة”.
وصرحت السيدة تيمبو، خلال لقاء بمناسبة تخليد يوم إفريقيا نظمته سفارة المملكة في ليلونغوي بتعاون مع الاتحاد الإفريقي، بأن “الاستثمار في تعليم جيد ومن أجل الجميع يشكل شرطا لا محيد عنه لضمان تنمية وإدماج إفريقيا”.
وأبرزت أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لإطلاق تفكير عميق حول المستقبل الذي ننشده لإفريقيا، مسجلة أن الولوج إلى الرقمنة والتكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال يعد أيضا عاملا أساسيا لضمان تعليم أفضل لفائدة الأجيال الصاعدة وتعزيز تنافسية السوق الإفريقية.
كما أوضحت الوزيرة أن البلدان الإفريقية مدعوة إلى العمل بشكل جماعي وبذل مزيد من الجهود بهدف استفادة سكان القارة من المؤهلات الهامة التي تزخر بها إفريقيا.
ومن جانبه، أبرز القائم بالأعمال بسفارة المملكة في ليلونغوي، عبد القادر الناجي، أن يوم إفريقيا هو مناسبة للاحتفاء بتنوع القارة ونجاحها، وإبراز المؤهلات الثقافية والاقتصادية التي تزخر بها، فضلا عن تسليط الضوء على مختلف مظاهر التقدم التي تحققت في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وأكد السيد الناجي أن “المغرب يواصل مضاعفة جهوده من أجل بناء إفريقيا التي نريد، وذلك بعزيمة والتزام قويين”، مذكرا بأن المملكة، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، جعلت إفريقيا على رأس الأولويات ضمن سياستها الخارجية، من منطلق العلاقات الثنائية العريقة والعميقة والقوية القائمة مع العديد من بلدان القارة.
وأشار الدبلوماسي المغربي، في هذا الصدد، إلى تشييد ميناء الداخلة التي سيشكل قطبا وبوابة تربط بين إفريقيا وأمريكا وأوروبا، لافتا إلى توقيع المملكة على أزيد من 1500 اتفاق للتعاون، تربطها بأكثر من 80 في المائة من الدول الإفريقية، وتغطي مجالات متنوعة مثل التعليم العالي، وتكوين الأطر، والصحة، والبنيات التحتية، والطاقات المتجددة، وكذا التطهير والتزويد بالماء الشروب.
وأضاف أنه “في مجال التعليم، فإن التزام المغرب ليس وطنيا فحسب، بل قاريا أيضا. لقد وضعت المملكة برامج للتبادل بغية النهوض بتبادل المعارف والممارسات الجيدة”.
كما أبرز السيد الناجي أن المملكة عملت على الاستثمار في تعزيز البنيات التحتية للتعليم في إفريقيا، وهو ما جعلها تتموقع كوجهة مفضلة للطلبة الأفارقة.