الملك محمد السادس يبعث برقية تعزية ومواساة إلى بايدن إثر وفاة الرئيس الأسبق جيمي كارتر
أشرف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، اليوم الأحد، على إعطاء انطلاقة أشغال بناء أكبر وأطول جسر طرقي بالمغرب على واد الساقية الحمراء على مستوى الطريق المداري لمدينة العيون، وذلك بكلفة 1.38 مليار درهم.
ويعد هذا المشروع، الذي تم إعطاء انطلاقة إنجازه بحضور والي جهة العيون الساقية الحمراء، عامل اقليم العيون، عبد السلام بكرات، ومدير المديرية المؤقتة المكلفة بإنجاز الطريق السريع تيزنيت-الداخلة، امبارك فنشا، وكذا منتخبين، بمناسبة تخليد الذكرى ال25 لعيد العرش المجيد، جزء من المشروع الكبير للطريق السريع تزنيت-الداخلة الذي يندرج في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة.
وسيقام هذا الجسر على وادي الساقية الحمراء على طول 1.648 متر، وعرض 21.4 متر ، وتصل مدة الأشغال به 40 شهرا.
وهذا الجسر الضخم الذي يتكون من طريقين مزدوجين منفصلين مع ممر لكل طريق، وممشى للراجلين، يستجيب لمعايير السلامة والاستدامة البيئية.
ومن شأن هذا المشروع الكبير أن يعزز البنية التحتية الطرقية، مما يضمن تدفق حركة المرور من وإلى الأقاليم الجنوبية، خاصة وأنه سيربط المملكة بعمقها الإفريقي.
كما سيعمل هذا المشروع الذي سيمكن حركة السير العابرة من تجنب الدخول لمدينة العيون، على تفادي أي انقطاع لحركة السير بسبب فيضانات وادي الساقية الحمراء، وكذا تحسين السلامة الطرقية والجانب البيئي لمدينة العيون.
وأكد السيد بركة، في تصريح للصحافة، أن هذا الجسر الذي يتم تشييده على واد الساقية الحمراء، هو الأكبر على مستوى المغرب، مشيرا إلى أن المشروع سيساهم في تحسين مؤشرات السلامة الطرقية وتعزيز الخدمات لمستعملي الطريق.
كما أكد أن الطريق السريع تزنيت – الداخلة، الذي يندرج في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، يساهم في تعزيز الدينامية السوسيو-اقتصادية، ويشجع على الاستثمار في الجهات الجنوبية.
وأبرز، في هذا السياق، أن مختلف محاور الطريق السريع تزنيت-الداخلة تم بناؤها من طرف شركات مغربية سواء على المستوى المحلي أو الجهوية أو الوطنية، مضيفا أن شركة مغربية هي من تكلفت ببناء هذا الجسر على واد الساقية الحمراء.
وتم بالمناسبة ذاتها، تقديم شروحات للوزير والوفد المرافق له، حول تقدم أشغال مشروع الطريق السريع تيزنيت – الداخلة، والتي توجد في مرحلتها النهائية، والتي بلغت أزيد من 97 في المئة، أي فتح 980 كيلومترا و15 منشأة فنية كبرى، أمام حركة المرور.
كما تابع الوفد شروحات حول مختلف محاور هذا المشروع الضخم، ومنها محور تيزنيت-كلميم الذي يمتد على 114 كيلومتر بمبلغ استثماري يقدر ب 2 مليار درهم، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال به 87 في المئة.
وفيما يتعلق بمحور كلميم-العيون، الممتد على مسافة 441 كيلومتر، وبتكلفة تصل إلى 6 مليار درهم، فإن الأشغال به قد انتهت وتم فتحه مؤخرا، أمام حركة المرور، في حين انتهت أشغال إنجاز محور العيون-الداخلة، منذ سنتين، والذي تم إنجازه على طول 500 كيلومتر بمبلغ استثماري يقدر بمليار درهم.
يشار على أن مشروع الطريق السريع تيزنيت – الداخلة، الذي يمتد على مسافة 1550 كيلومترا، والذي رصدت له تكلفة تقدر بحوالي 10 مليار درهم، يشكل رافعة مهيكلة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.