العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
صور لاحراق العلم الجزائري في ليبيا
بالرغم من نداء “العقلاء” في كل من الجزائر وليبيا لأجل ألا تنحرف مباراة الجزائر وليبيا عن مسارها الرياضي وتدخل إلى لعبة السياسة وما ترسب عنها من دعم الجزائر للزعيم الليبي الراحل “معمر القذافي” في حربه على شعبه بعد قيام ثورة 17 فبراير، لم تفلح إذن، تلك النداءات وخرجت مباراة الذهاب التي أقيمت بمدينة الدار البيضاء المغربية وانتهت لصالح المنتخب الجزائري بهدف نظيف، عن مسارها عقب نهاية اللقاء الذي أبدع فيه لاعبوا الجزائر وليبيا في رياضات فنون الحرب.
عادت مباراة الإياب لتفرز من جديد حربا نفسية وأزمة بين الجماهير في البلدين، وصلت إلى قيام مجموعة من الجماهير الليبية بمحاصرة السفارة الجزائرية بطرابلس مباشرة بعد نهاية المباراة التي جمعت المنتخبين الجزائري والليبي مساء الأحد 14 أكتوبر الجاري، وانتهت لصالح الجزائر بهدفين نظيفين أكد تأهلها إلى المونديال الإفريقي بجنوب إفريقيا 2013.
لقطة من مباراة الذهاب في مركب محمد الخامس ومشهد لاعب جزائري في استعراض لرياضة فنون الحرب
الجماهير الليبية قامت بمحاصرة مقر السفارة الجزائرية، ثم تقدم أحد الشباب بإنزال العلم الجزائري وإحراقه، مرددين شعارات عدائية ضد الجزائر كما قاموا بتدنيس حائط السفارة بكتابات مسيئة للجزائر.
ويعيد المشهد، ما عاشته مصر والجزائر من أزمة رياضية، جرّت وراءها أزمة سياسية باستدعاء سفيرا البلدين، والاعتداء على مجموعة من عمال شركة الاتصالات المصرية في الجزائر ثم إلغاء عقد شركة الحديد والصلب لمالكها “أحمد عز”، الذي يتواجد حاليا خلف القضبان، وكانت قيمة العقد الذي ألغته الجزائر حوالي 750 مليون دولار.
ويظهر الفيديو عملية إحراق علم الجزائر، وترديد شعار ثوار ليبيا الشهير “دم الشهداء مايمشيش هباء”، في إشارة واضحة إلى أن رد فعل الجماهير الليبية ليس هزيمة منتخب بلادهم في تصفيات كأس إفريقيا، ولكن لهزمهم من طرف الجزائر التي دعمت خلال الثورة الليبية الزعيم الراحل “معمر القذافي.”
أكورا بريس/ خديجة بـراق