فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
ما يحدث داخل مخيمات العار بتندوف من طرف قيادات تدعي نضالها من أجل إرساء مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، لا بد وأن يجعل أي متتبع للوضع يستمتع بكوميديا ما يصل من هناك.
فبمبلغ 140 مليون دولار تستطيع مؤسسة كينيدي الخروج بتقرير لا يدين فقط المغرب، بل يصور المخيمات على أنها سويسرا، حيث الديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق الحيوان والنبات وحقوق الجن والإنس، قبل وصولها إلى المخيمات والرسائل تنهال عليها للوقوف عند حقيقة الوضع واللقاء ببعض من الساكنة الشرفاء الذين يريدون تصوير الواقع لا أكثر و لا أقل، ولتنقل بعدها ما تشاء، لكن كل مراسلاتهم وطلباتهم لقيت الرفض بدءا من لقاء “مصطفى ولد سلمة” إلى لقاء الفنان “الناجم علال”، وغيرهما.
في بيان تنديدي توصلت “أكورا بريس” بنسخة منه، أكد صحافيون يزاولون مهامهم بمخيمات العار، تعرضهم للإهانة على يد المسمى “محمد عبد العزيز المراكشي” الحالم بتقسيم المغرب، وذكر البيان أن كل من الصحفيين “أسلامة الناجم” و”الكوري سيداتي” تعرضا للطرد ولاستقبال مهين من المسمى “محمد عبد العزيز” خلال مقابلة لهما لتقديم شكوى ضد قرار طردهما على إثر مقالات صحفية اعتبرت تجاوزا للخطوط الحمراء.
وذكر البيان أن الصحفيين تعرضا لسيل من الشتم والسباب من طرف القائد المناضل “محمد عبد العزيز المراكشي” الذي لم يمهلهما لتقديم شكواهما وإحاطته بظروف وملابسات قضيتهما التي أصبحت قضية رأي عام، وهو الأمر الذي أثار استغرابهما وليتبين أنه المسؤول الفعلي عن قرار الطرد التعسفي في حقهما.
وفي نفس السياق، أدان منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف السلوك الهمجي الذي أبان عنه المراكشي، وطالب نفس المنتدى المنتظم الدولي بتوفير الحماية الكاملة لكافة الأقلام الشريفة وإنصافها من سياسة القمع والإقصاء الممارس في حقها، كما ناشد المنظمات الحقوقية والإنسانية الوطنية والدولية التدخل لتوفير ظروف الاشتغال الصحفي وكذا الوقوف في وجه المنع وخنق الحريات وما يصاحبها من أعمال عنف وحشية من ضرب وملاحقات واعتقالات ومداهمات تمارسها الأجهزة التابعة لمرتزقة البوليساريو.
ويبدو أن ما يحدث داخل هذه المخيمات، تعجز مؤسسة كينيدي عن رؤيته، بالرغم من أن كل مراسلات المنتدى الداعم لمقترح الحكم الذاتي بالمخيمات تصل إلى مؤسستها التي يُقال عنها “حقوقية”، لكن ومع الازمة العالمية لا تتوضح الرؤية جيدا لدى “كينيدي” خاصة وأن مبلغ 140 مليون دولار يذهب العقل قبل البصر.
أكورا بريس/ خديجة بــراق