العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
أنجلينا تبكي على ما يحدث في سوريا
في الوقت الذي تتسابق فيه الفنانات العربيات على الظهور بأجمل فستان، وعلى موضة الحواجب العريضة، في زمن يُسمع فيه صوت الجسد أكثر من صوت “الحنجرة” (باحترام الاستثناءات الطفيفة)، ودون مبادرات تذكر للفنانات العربيات اللواتي لم يفكرن في زيارة لاجئي سوريا أومؤازرتهم أو القيام بحفلات يعود ريعها لهؤلاء، تأتي من بعيد نجمة سينمائية تحمل الكثير من معاني الإنسانية، “أنجلينا جولي” لم تأت لالتقاط صور فقط بصفتها مبعوثة الأمم المتحدة، فقد ذكرت وكالة رويترز أن “أنجلينا” بكت وهي تستمع للاجئين سوريين عالقين في مخيم بالأردن خلال زيارتها الأخيرة، وهم يروون تفاصيل مروعة عن مقتل المدنيين في الحرب الدائرة في بلادهم.
انجلينا في لقاء عاجل تحث فيه المسلمين الدفاع عن دينهم
“جولي” بكت لما رواه الأطفال أيضا، حيث صرحت عقب زيارة استمرت يومين لمخيم الزعتري في الأردن قائلة: “حين سُئل أطفال صغار عما رأوا أخذوا يتحدثون عن جثث مقطعة وأناس محترقين تتقطع أوصالهم لدى انتشالها كما الدجاج. قالت هذه طفلة عمرها تسعة أعوام.”
واستطردت بعد ان حاولت التماسك: “إنها تجربة ثقيلة جدا لأنك في الكثير من الأحيان تأتي إلى هذه المخيمات، ونادرا ما تلتقي بهم وهم يعبرون الحدود وتتعرف على أناس في اللحظة التي يتحولون فيها إلى لاجئين”، وتابعت “إنهم يقولون مع مرور شهر وراء شهر لن يبقى منا شيء، ذهبت بيوتنا وذهبت أسرنا.”
انجلينا لم تتمالك نفسها وهي تستمتع إلى لاجئ سوري في بيروت
بعد الأردن، حلت “أنجلينا جولي” بلبنان حيث التقت اللاجئين السوريين داخل بيوتهم، “أنجلينا” اغرورقت عيناها مرة أخر، وهي تستمع إلى مسنٍّ سوري وإلى عائلات أخرى شردها القصف الأسدي.
أيام فقط تخرج “أجلينا” مرتدية الزي الاسلامي، في لقاء عاجل لتدافع عن الإسلام والقرآن الكريم، ولتقول أن الفيلم الذي يسيء للرسول المصطفى ما هو إلا حرب على الإسلام فدافعوا عن دينكم أيها المسلمون !!
“أنجلينا” لم تلقن الفنانات العربيات فقط هذا الدرس الغني بقيم الانسانية، بل وضعت شيوخنا في موقف حرج، وهم الذين اختصروا الدعوة في الحديث عن أفلام “إلهام شاهين” وسبّها علنا وباقي زميلاتها، أو اختاروا تهييج الرأي العام لأجل حرق الإنجيل وشتم الأديان وخلق التفرقة وزرع الفتنة، وإعطاء صورة أقل ما يمكن أن يقال عنها أن مخجلة عن الاسلام والمسلمين.
أكورا بريس/ خديجة بــراق