خلال جولتنا على أبرز الصحف اليومية الصادرة يوم الجمعة 24 غشت توقفنا عند العديد من العناوين البارزة، ومن بينها “أسعار الخبز تقلق الحكومة”، و”تخريب 20 قطارا خلال يومين”، و”شرطي بمديرية الأمن يتاجر في الكوكايين”، و”الملك سبق البرلمانيين إلى تفجير مشاكل المعابر الحدودية”، و”دفاتر تحملات جديدة لجمع أزبال العاصمة”…
ونبدأ مع يومية “الأحداث المغربية”، التي ذكرت أن “أسعار الخبز تقلق الحكومة” بسبب قلة المخزون وارتفاع ثمن القمح في السوق العالمية، مضيفة أن المخزون الوطني من القمح لا يسدّ أكثر من 6 أشهر من حاجيات البلاد وهو ما دفع حكومة بنكيران إلى طرق أبواب الأسواق العالمية لاستيراد كميات كبيرة من القمح الطري لسد الخصاص في خطوة غير مسبوقة منذ حوالي 30 سنة، وهي العملية التي ستبدأ مع متم شهر شتنبر في انتظار استنفاذ المحصول الوطني. وفي موضوع آخر، نقرأ في نفس اليومية عن تخريب 20 قطارا خلال يومين، إذ تشير “الأحداث المغربية” أن مسلسل تخريب الخطوط التابعة للسكة الحديدية لا زال متواصلا، وذلك بعد أن تعرضت العديد من القطارات للتخريب والتكسير منذ نهاية الأسبوع الماضي وخلّفت هلعا كبيرا وسط الركاب الذين تفاجئوا بأصوات الحجارة ترتطم بقوة مع النوافذ الزجاجية. ودائما مع قطارات “الخليع”، كتبت يومية “المساء” في صفحتها الأولى أن مسافرين قضوا أزيد من ساعتين”من الجحيم” في الخلاء بعد عطب أصاب القطار الرابط بين فاس ومراكش.
يومية “أخبار اليوم” أشارت في صفحتها الأولى أن الملك محمد السادس سبق البرلمانيين إلى تفجير مشاكل المعابر الحدودية، بعد أن حصلت “أخبار اليوم” على نسخة من مراسلة كان قد توصل بها رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطنية والشؤون الإسلامية من رئيس فريق الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي نهاية شهر ماي الماضي، يطالب فيها بتشكيل لجنة استطلاع تقوم بتفقد نقط العبور الحدودية في شمال المملكة. وفي علاقة بنفس الموضوع، أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية 4 جمركيين يعملون بميناء طنجة المدينة على المحكمة الابتدائية في حالة اعتقال، فيما تشير يومية “الأحداث المغربية” إلى اعتقال 14 جمركيا من باب سبتة وميناء طنجة، نفس اليومية نقلت خبر القبض على عصابة تتزعمها فتاة في بداية عقدها الثاني، هذه الفتاة كانت الزعيمة وكذلك عشيقة أربعة شبان آخرين كانوا يشكلون هذه العصابة التي كانت تعمد إلى خنق ضحاياها بواسطة “أوتار” تنتزع من آلة القيثارة وهي التقنية التي تسمى “القرطة”. وتذكر “الأحداث المغربية” أن متزعمة العصابة كانت تضاجع جميع الشبان الأربعة، كما أن الشرطة ألقت عليها القبض رفقتهم داخل سيارة مسروقة وهي في وضعية مخلة بالآداب.
ننتقل إلى يومية “الصباح” التي ذكرت في صفحتها الأولى أنه يتم التحقيق مع رجل أمن (ابن عميد شرطة ممتاز متقاعد) بتهم انتحال صفة والنصب وتحصيل مخدرات من مداهمات وهمية لأوكار تجار المخدرات وحيازة المخدرات وإخفائها، حيث كان يقوم هذا الشرطي، رفقة خليلته، بمداهمات وهمية لأوكار تجار المخدرات الصلبة ويستولي على المخدرات قبل أن يعيد بيعها بمساعدة خليلته.
وفي فضيحة جديدة، ذكرت يومية “المساء” أنّ مطار بنسليمان تعرّض لعملية سطو غير مسبوقة بعد اختفاء غامض لـ39 محولا كهربائيا، كما ذكر مصدر “المساء” أن هذا الحادث وقع ليلة الثلاثاء 14 غشت بعد أن استغل الجناة وجود ثغرة كبيرة بطول 10 أمتار في سور المطار للعبور بسهولة إلى داخله، كما تضيف يومية “المساء” أن هذه العملية تمت بشكل احترافي ومن المحتمل أن يكون قد شارك فيها العديد من الأشخاص وأنها تحتاج إلى وسائل لوجيستيكية مهمة.
ومع مشكل “الأزبال” الذي تعيشه مدينة الرباط، تفيد يومية “بيان اليوم” نقلا عن المسؤول عن قطاع النظافة بالعاصمة الرباط، أن دفتر التحملات الجديد الذي جاء في أزيد من 80 صفحة، تمت صياغته وفق ثلاث مجموعات تقنية تتوخى عدم الخلط بين مرحلة ما قبل جمع النفايات وعملية الجمع، حيث تم تخصيص باب قائم بذاته يحدد بدقة مسلسل جمع النفايات منذ إنتاجها بالمنزل ووصولها إلى الشاحنة ثم منها إلى مطرح النفايات، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها توضيح بدقة في هذه العملية التي كانت غامضة في الصيغة القديمة، حيث تضمنت الصيغة الجديدة مقتضيات تعاقدات إلزامية دقيقة سواء خلال مرحلة ما قبل الجمع أو أثناء عملية الجمع.
وحول من سيتكفل بتدبير هذا المرفق العمومي بعد انسحاب شركة “فوليا”، أوضح المسؤول الجماعي أنه تم الاتفاق بين مكونات المجلس بالإجماع على إحداث شركة للتنمية المحلية لتدبير النفايات الصلبة، وفق ما هو منصوص عليه في الميثاق الجماعي الذي يعطي الحق للمجلس الجماعي بإحداث هذا النوع من الشركات التي تتمتع بالشخصية المعنوية مثلها مثل باقي الشركات.
أكورا بريس-نبيل حيدر