مغربية تحاول الانتحار بمارسيليا احتجاجا على قرار ترحيلها وعلى سوء معاملتها

بعد ساعات من وضعها في زنزانة انفرادية بمركز الاعتقال الإداري بمدينة مارسيليا، حاولت مغربية، صدر في حقها قرار بالترحيل، الانتحار عبر تناولها كمية كبيرة من الأدوية داخل زنزانتها الانفرادية مما أضرّ بشكل كبير  كليتيها وكبدها. فاطمة عصفور، 39 سنة، عانت من سوء المعاملة داخل مركز الاعتقال، حيث اتصلت بأسرتها عبر الهاتف وأخبرتها بالمعاناة التي كانت تعيشها وتعرضها للضرب. الأدهى من ذلك هو أن مصدرا طبيا أكّد، بناء على بلاغ لجمعية منتدى اللاجئين، أن معصمي فاطمة يحملان آثار الأصفاد ما يعني أنه تم ربطها داخل زنزانتها، بالإضافة إلى ظهور كدمات واضحة على وجهها.

منتدى اللاجئين لم يقف وحده إلى جانب فاطمة عصفور، فنقابة المحامين بمارسيليا أصدرت بلاغا تندد من خلاله بما تعرضت له هذه المواطنة المغربية ، إذ يشير المحامون إلى أن ” الاعتقال الإداري لا يسمح بممارسة بالعنف الجسدي على الأجانب المعتقلين”، كما دعا المحامون إلى فتح تحقيق في الموضوع والعودة إلى فيديوهات المراقبة لتحديد مسؤولية المتورطين فيما عانته فاطمة عصفور، التي لا تزال في المستشفى في وضعية صحية حرجة، حيث من المنتظر أن تكون قد خضعت يوم السبت لعملية زرع الكبد.

أكورا بريس: ن.ح