المغرب يشارك في أشغال الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب بالرياض
بينما لا زال المغرب ينتظر أولى قطرات الغيث ويمني النفس إحدى الميداليات في الألعاب الأولمبية التي تجرى بالعاصمة البريطانية لندن، حدّد وزير السياحة لحسن حداد لنفسه هدفا مغايرا يتمثّل في توظيف الألعاب الأولمبية كواجهة لجذب السياح البريطانيين إلى المغرب.
الرواق المغربي في القرية الإفريقية جد متميز، فهل صارت الألعاب الأولمبية فرصة للترويج للمغرب سياحيا أكثر من كونها منافسة رياضية؟
بطبيعة الحال تبقى الألعاب الأولمبية تحديا رياضيا كبيرا للمغرب، لكن هذا لا يمنع أنها-في نفس الوقت- واجهة للترويج للسياحة المغربية، فلندن الآن هي عاصمة العالم ومفترق للطرق. إن فكرة تنظيم قرية إفريقية هي فكرة رائعة لإبراز التنوع الفني للقارة السوداء، كما أننا نعلم أن السوق البريطاني جد مهم بالنسبة للمغرب بالنظر للقدرة الشرائية للبريطانيين. سوف نواصل تطوير صورتنا ببريطانيا خصوصا لدى وكالات الأسفار، ذلك أننا نعتزم جذب مليون سائح بريطاني للمغرب خلال السنوات القادمة.
هل ترون أنه صار من الضروري استعادة صورة المغرب العربي بعد ما أُطلق عليه تسمية “الربيع العربي”؟
ممكن، لكن يجب أن تعلموا أن المغرب تعامل مع الربيع العربي كفرصة وليس كموجة أو كبركان يجب تفاديه، فقد استلهم المغرب مبادئه الكبرى وقام بتنزيل دستور جديد. ولعل ما جلب التغيير هو أن الطبقة الوسطى والأحزاب السياسية التاريخية فرضت أفكارها ودفعت الملك محمد السادس إلى إلقاء خطاب9 مارس التاريخي.
هل يُعتبر رياضيون مثل الكروج خير سفراء للسياحة؟
بطبيعة الحال، نحن نعتمد على مثل هذه النماذج سواء أتت من عالم الفن أو الرياضة، فهم السفراء الحقيقيون الذين يمكنهم مساعدتنا على الترويج للمغرب كوجهة سياحية. لا يختلف اثنان في كون هشام الكروج أسطورة حية، وهو جد مهم بالنسبة لنا ويقوم بالكثير للترويج للسياحة والثقافة المغربية وكذلك لتحسين صورة المغرب. في الحقيقة، سنكون بحاجة إلى المئات مثل هشام الكروج.
هل تؤمن بإمكانية تنظيم ألعاب اولمبية بالمغرب؟
أتمنى ذلك يوما لأنها ستكون مفخرة للمغرب، وسواء تعلق الأمر بمعرض دولي او ألعاب أولمبية فهذا يعتبر أسعد خبر يمكن لأي وزير سياحة أن يتلقّاه، ولسوف اقوم بكل ما في وسعي لأحقق أمرا مثل هذا لأن ذلك سيمكنني من ملأ الفنادق والمطاعم والحصول على قدر كبير من العملة الصعبة. ولعل مهمتي تكمن في القيام بمثل هذه الأمور.
ترجمة نبيل حيدر: عن مجلة Jeune Afrique