انعقدت مساء الثلاثاء 03 يوليوز الجاري بمقر نادي المحامين بالرباط ندوة فكرية تحت شعار :”قضية التشغيل بين الحق والقانون”، الندوة نظمتها مكاتب تنسقيات كل من: التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة 2011، تنسيقية الكفاح، تنسيقية المرسوم الوزاري 2011، مجموعة طريق النصر، مجموعة المقصيين من محضر 20 يوليوز والتنسيقية الوطنية لأساتذة سد الخصاص والتربية غير النظامية.
الندوة التي عرفت مشاركة مجموعة من الأساتذة والنقابيين والحقوقيين ضمنهم “طارق السباعي” رئيس الهيئة الوطنية لمحاربة هدر المال العام، الذي تناولت مداخلته موضوع:”الفساد المالي والإداري وأثره على سياسة التشغيل”، أكد فيها أن حكومة “بن كيران” أخطأت بعدم التزامها بما التزمت به الحكومة السابقة حول التوظيف المباشر، مشيرا إلى أن هناك 3 أحزاب تلزم الصمت تجاه هذه النقطة في الوقت الذي كانت فيه طرفا في قرار الحكومة السابقة مما يؤكد حسب قوله أن القرار اتخذ لحسابات انتخابوية، واعتبر “السباعي” في ذات الوقت أن الفساد المالي هو السبب في عدم توظيف الأطر المعطلة، مشيرا إلى أن هناك لوبي فساد يريد أن يظل المعطلون “بلا شغل.”
السباعي: البانضية راه بزاف وثروات المغرب تخدم الصين الشعبية
“السباعي” وعلى غرار الموضة الجديدة التي ظهرت مع حكومة “بن كيران” من عفاريت وتماسيح، فضل استعمال مصطلح “البانضية” وقال:”البانضية بزاف في بلادنا”، ليتطرق إلى موضوع الخطوط الملكية وقال:”هادوك راه واكلين الملايين والطيارات راه مشاو”، وحول حديثه عن الأموال المهربة ذكر “السباعي” أنه ومنذ الثمانينات تم تهريب 1034 مليار سنتيم استنادا إلى معطيات لمنظمات دولية، وأشار إلى أنه يمتلك وثيقة تؤكد أن عائلة تتكون من 3 أفراد هربت وفي ظرف 3 أشهر ما قدره 47 مليار أورو من مطار العيون في اتجاه لاس بالماس، بما يعني أن هذه الأموال سيتم استغلالها من طرف منظمات وجهات تابعة لما يسمى بالبوليساريو.
كما أكد أن ثروات المغرب الضائعة في مجالات مختلفة كفيلة بتشغيل دولة الصين الشعبية وليس فقط الأطر المعطلة، وتابع قائلا:”لمغاربة خاصهم يعرفو البانضية اللي عندهم في هاد البلاد.”
السباعي: البرلماني اللي مُتهم في قضية اغتصاب معندوش الوجه علاشْ يحشم
مع توالي الدقائق بدأت ترتفع درجة حرارة مداخلة “طارق السباعي”، فتطرق إلى الدستور الجديد، وقال:”اللي قرا الدستور الجديد يقول حنا في سويسرا ولكن التطبيق راه والو”، ثم تابع:”معندناش سلطة قضائية”، لينطلق إلى الحديث عن “محمد نجيب بوليف” الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة قال:”أنا كنثيق في بوليف حيث كيصلّي”، مضيفا أن ما صرح به الأخير حول الموظفين الأشباح صحيح مشيرا إلى أن هؤلاء الموظفين يستنزفون ثروات الدولة ومعظمهم من العائدين من مخيمات تندوف، الذين عادوا بعد نداء “إن الوطن غفور رحيم” فعادوا وحصلوا على امتيازات من ضمنها رواتب شهرية بدون عمل، وتابع في نفس المجال حديثه عن ملفات الفساد التي قدمها لرئيس الحكومة “عبد الإله بن كيران” حيث وعده الأخير بدراستها إلا أنه أخلف وعده، خاصة ما يتعلق بقضية بيع متورط فيها “غلاب” رئيس مجلس النواب الحالي، وتابع قائلا:”أنا ما بقيتش كنحمل بن كيران حيث ما عندوش الكلمة.”
وبنفس الايقاع أكد “السباعي” أن منطق الإفلات من العقاب هو السائد، مستشهدا بحالة النائب البرلماني المتهم في قضية اغتصاب وقال:”واش أعباد الله برلماني حكمو عليه في قضية اغتصاب وما عندوش علاش يحشم وكيطرح سؤال على وزير المالية.. والله ما عندو الوجه علاش يحشم.”
أكورا بريس / متابعة / خديجة بـراق