بلاغ للديوان الملكي حول ترؤس الملك محمد السادس لجلسة عمل خُصصت لموضوع مُراجعة مدونة الأسرة
صادق منخرطو فريق المغرب الفاسي فرع كرة القدم، مساء السبت 16 يونيو الجاري بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، خلال الجمع العام العادي الذي انعقد بأحد فنادق العاصمة العلمية، الجمع الذي انعقد وسط أجواء مشحونة بسبب رفض لاعبي الفريق حضور التداريب استعدادا للمشاركة في منافسات كأس الكؤوس الإفريقية بعد إقصائه من عصبة الأبطال، وأيضا بسبب السجال الذي دار حول التقرير المالي، حضره 28 منخرطا من أصل 43، وممثلين عن الجامعة الملكية والسلطة المحلية وممثل عصبة الوسط الشمالي إضافة إلى ممثل وزارة الشباب والرياضة.
جدول أعمال الجمع العام
انطلق الجمع العام العادي للفريق بقراءة الفاتحة ترحما على أموات الموسم الرياضي المنصرم سواء كانوا لاعبين أو مسيرين أو حكام أو من عائلات اللاعبين أو من الجمهور، بعد ذلك تناول الكلمة رئيس الفريق “مروان بناني” الذي عرض الحصيلة السنوية للفريق، والتي لخصها في ثلاث محاور: 1- موسم الاستقرار والاستمرارية، 2- موسم المعاناة والأحلام الكبيرة ثم 3- أسباب النكسة المالية.
وهكذا اعتبر أن ثالث سنة من عمر المكتب المسير للفريق، هو تجسيد للاستمرارية والاستقرار الذي قطفت ثماره من خلال ثلاثية تاريخية تمثلت في كأس العرش، كأس الكؤوس الإفريقية ثم كأس السوبر الإفريقي، وهي النتائج التي توجت أيضا بتوصل الفريق برسالتين من جلالة الملك محمد السادس.
على مستوى آخر، أكد “مروان بناني” أن المكتب المسير كان أمام معادلة تدبير الفريق، حيث وصفها بالمعادلة الفريدة، معتبرا أن الكفة لم تكن مستقرة نتيجة مسار الفريق الإفريقي الذي انطلق صغيرا وبدأ يكبر بعد كل جولة من التصفيات، وهو الشيء الذي شكل تحديا للفريق لتحقيق الحلم بالتتويج الإفريقي الذي عززه أيضا بكأس العرش.
واعتبر “بناني” ان النكسة المالية التي يعيشها المغرب الفاسي حاليا تعود إلى نجاحه الإفريقي، حيث لم يكن واردا في البرنامج المالي للفريق، واعتبر أن مصاريف المشاركة الإفريقية أكبر مما يجنيه الفريق بعد التتويج، وأشار إلى أن الأمر يجب أن يطرح على الجامعة الملكية لكرة القدم حتى تعيد النظر في مسألة مشاركة الأندية المغربية على المستوى الإفريقي، ليختتم كلمته بتقديم الشكر للمدرب “رشيد الطاوسي” الذي حقق الإنجاز التاريخي للفريق وأعاد بريقه محليا وقاريا.
جدال حول التقرير المالي وانسحاب “احمد المرنيسي” واستقالة 4 نواب للرئيس
بعد تلاوة التقرير الأدبي، ومع بداية تحليل التقرير المالي تدخل “أحمد لمرنيسي” نائب الرئيس مطالبا بضرورة إرجاء عرض التقرير المالي على المنخرطين للتصويت، وذلك حماية للمكتب المسير وللرئيس بدرجة أولى، إلا أن طلبه قوبل بالرفض مما دفعه إلى الانسحاب رافضا المشاركة في العملية حتى يعفي نفسه من المسؤولية ودون أن يشكك في صحة محتوى التقرير، وعقب تلاوة التقريرين الأدبي والمالي تناول “مجتهد” الكلمة وهو أحد المنخرطين وعضو سابق بالمكتب المسير للفريق، واصفا الجو الذي انعقد فيه الجمع العادي بالجو المشحون والمكهرب، مشيرا إلى ضرورة أن الحسابات الضيقة للبعض تسببت نتيجتها في تراجع مستوى الفريق، واعتبر أن نادي المغرب الفاسي يفتقد إلى مشروع تدبيري، عقب ذلك صادق المنخرطون وبالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي مع الاشارة إلى انسحاب نائب الرئيس.
وقبل رفع أشغال الجمع العام، تنازل “أنس لحلو” نائب الرئيس عن مستحقاته المتمثلة في مبلغ: 363 ألف و929 درهما لصالح الفريق ثم أعلن استقالته من المكتب المسير، ولحقه في ذلك كل من “عبد الحق المراكشي”، “عبد اللطيف بن شقرون” و”خالد بنوحود”، إلا أن رئيس الفريق رفض قبول استقالتهم.
تجدر الإشارة، إلى أن أحد المنخرطين أكد لــ “أكورا” أن إخراج الفريق من أزمته المالية ومشاكله الداخلية لن تحل إلا ببيع أجود عناصره وإعادة بناء الفريق من جديد بالاستفادة من أخطاء الماضي.
فاس / أكورا بريس / تغطية: خديجة بــراق