شريط الأخبار :

بوريطة في منتدى تحالف الحضارات: تحت قيادة جلالة الملك لم يقتصر المغرب على الإشادة بالحوار بل جسده على أرض الواقع

الملك محمد السادس يوجه رسالة إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف

جلالة الملك: الأوضاع المأساوية بالأراضي الفلسطينية تتطلب تدخلا حاسما من أجل الوقف الفوري والشامل والمستدام لإطلاق النار

الشرطة الإسبانية: التعاون الأمني المغربي كان حاسما في تفكيك خلية إرهابية تابعة لتنظيم ‘داعش’ بمنطقة الساحل

برقية شكر من الملك محمد السادس إلى رئيس ‘بنما’ على إثر قرار بلاده بخصوص القضية الوطنية الأولى للمملكة

الأمم المتحدة: انتخاب هلال رئيسا للمؤتمر السادس لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط

بيان أحمد الشرعي رئيس المؤسسة الاعلامية ‘كلوبال ميديا هولدينغ’ عقب ‘الفتوى’ التحريضة للأمانة العامة لحزب ابن كيران

الرباط: عبد اللطيف حموشي يستقبل المديرة العامة لأمن الدولة بمملكة بلجيكا

طرد الصحافيين وتشريدهم موضوع “إحاطة علما” أمام مجلس المستشارين

تقدم محمد دعيدعة، رئيس الفريق الفيدرالي للوحدة والديمقراطية بمجلس المستشارين، بمداخلة لإحاطة المجلس علما، خلال جلسة الأسئلة الشفهية ليوم الثلاثاء 29 مايو 2012. في ما يلي نص مداخلة المستشار المذكور.

“السيد الرئيس المحترم،

في إطار المادة 128 من القانون الداخلي لمجلس المستشارين يشرفني باسم الفريق الفيدرالي للوحدة والديمقراطية أن أحيط مجلسنا الموقر، ومن خلاله الرأي العام الوطني لما يتعرّض له مجموعة من الصحافيين حاليا من تهديد وتعسف وطرد وما تواجهه هذه التعسفات من صمت حكومي.

السيد الرئيس

أول أمس الأحد خرجت الطبقة العاملة بالدار البيضاء في مسيرة وطنية من أجل الكرامة، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية والمادية لمختلف فئات المأجورين وعلى عدم مباشرة الحوار الجاد والمسؤول وتنفيذ ما تبقى من التزامات الحكومة بخصوص اتفاق 26 أبريل 2011. لأن الحاجة الاجتماعية غير قابلة للانتظار. فهل ستستفيق الحكومة من سباتها؟ ومتى ستتعاطى بالجد والمسؤولية اللازمة عوض الفرفشات والهزل اللذان لن يجديا السيد رئيس الحكومة في معالجة الوضع الاجتماعي المأزوم؟

السيد الرئيس،

لا زال مسلسل الطرد من العمل في العديد من الوحدات الإنتاجية، والخروقات والتعسفات بالجملة في حق العمال والأجراء مستمرا.  والأخطر من هذا وذاك، أن يمتد مسلسل الخروقات والمضايقات إلى مقاولة صحفية محسوبة على الجهات الرسمية، حيث عمدت مجموعة “ماروك سوار” الى طرد جماعي لخمسة من صحافييها العاملين بجريدة “الصحراء المغربية”  هم: عبد اللطيف فدواش، ومحمد فجري ومحمد السليكي وربيع الوريضي وعثمان الرضواني، لا لشيء سوى أنهم طالبوا بحقوقهم المشروعة، وبمأسسة العلاقات الداخلية بين الإدارة والصحافيين والعاملين على القاعدة الثلاثية القانون، الحقوق، والواجبات وبدل أن يتراجع مسؤولو مجموعة “ماروك سوار” عن هذا القرار المجحف واللاقانوني في حق الصحفيين الخمسة، تستمر الإدارة في غيها وتعنتها رافضة الحوار مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية لإيجاد حل لهذه الورطة التي وضعت نفسها فيها.

السيد الرئيس،

لقد امتد مسلسل التضييق على الصحافيات والصحافيين للقناة الأولى بدار البريهي التي وجهت الدعوة لحضور جلسة الاستماع للصحفية حورية بوطيب والممنوعة حاليا من تقديم نشرة الأخبار باللغة الاسبانية لأنها بكل بساطة تجرأت على فضح ظروف العمل المزرية وما تعرفه القناة الأولى من محسوبية في بعض التعيينات في مناصب المسؤولية خارج معايير الكفاءة، وذلك أثناء لقاء نقابي داخلي. مما ينم عن نهج سياسة تكميم الأفواه داخل القناة الأولى والتي من المفروض فيها نقل الأخبار بكل موضوعية وشفافية وخلق الظروف والشروط الملائمة للعمل حتى يتمكن الصحفيات والصحفيين من نقل الخبر الحر والنزيه بمهنية لكل المواطنات والمواطنين دون تزييف أو تزويق للحقائق. إنه جزء من المعاناة اليومية لما يتعرض إليه الصحافيون والصحافيات من تضييق وشطط في استعمال السلطة لثنيهم عن قول الحق والحقيقة وفضح كل مظاهر الاستبداد والتسلط والفساد.

السيد الرئيس،

في هذا الوقت بالذات الذي تتعرض فيه الصحافيات والصحافيين للتضييق على ممارسة حقهم في التعبير وانتقاد ظروف العمل المزرية. وبالضبط يوم الخميس 24 مايو 2012 كان الوفد المغربي الرسمي برئاسة وزير العدل والحريات أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف، يتعرض ل“التـسـخـسـيــخ” والانتقاد الحاد لما تعرفه حقوق الإنسان من تردي وتراجع. فلقد قدم تقرير منظمة العفو الدولية ومندوبو العواصم العالمية (واشنطن، لندن، باريس، سويسرا و أمنيستي وغيرهم) صورة قاتمة ومظلمة عن وضعية حقوق الإنسان بالمغرب خلال سنة 2011. وذلك من جراء استمرار التعذيب والتضييق على الصحافيات والصحفيين وصل حد إصدار أحكام سالبة للحرية، واستمرار قمع التظاهرات والاستعمال المفرط للعنف ضد الوقفات الاحتجاجية السلمية.

لقد سبق لنا في الفريق الفيدرالي إثارة انتباه الحكومة لما تعرفه حقوق الإنسان من تراجع وانعكاس ذلك على صورة المغرب على المستوى الدولي وما يتلقاه من مساعدات ودعم مالي للنهوض بحقوق الإنسان والحكامة الرشيدة والتي خصص لها غلاف مالي يقدر ب87 مليون أورو ضمن الغلاف الإجمال المخصص للمغرب من طرف المفوضية الأوربية في إطار البرنامج الإرشادي الوطني 2011 – 2013. فالحكومة مدعوة بشكل فوري لوضع حد لمختلف الممارسات والسلوكات الحاطة والماسة بكرامة المواطن المغربي وبحقوق الإنسان عامة ومدعوة لاستعمال القانون في حق من سولت لهم نفسهم العبث بصورة المغرب الحقوقية ومطالبة باحترام مقتضيات الدستور الجديد وخلق كل الشروط للعبور إلى مغرب الحداثة والمساواة وحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا بدل سعي الحكومة إلى تمرير قانون تبييض ممارسات وانتهاكات حقوق الإنسان وتمتيع بعضهم بالحصانة خارج أي محاسبة برلمانية”.

Read Previous

أقدم على ذلك شخصان يمتطيان سيارة: اختطاف مثير لفتاة في حي أكدال بالرباط

Read Next

الرئيس الأمريكي الأسبق كلينتون في صورة مع بطلات الأفلام الإباحية