شريط الأخبار :

بيان ختامي: الاجتماع الوزاري المقبل لمسلسل الدول الإفريقية الأطلسية سينعقد في شتنبر المقبل بنيويورك

مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية: وزراء خارجية يشيدون بريادة المغرب للتجسيد الفعلي لهذه المبادرة

الأميرة للا حسناء تقيم بباكو حفل شاي على شرف شخصيات نسائية أذربيجانية من عالم الثقافة والفنون

الذكرى ال22 لميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن: مناسبة لتجديد آصرة التلاحم المكين بين العرش والشعب

الأميرة للا حسناء تزور بباكو المؤسسة التعليمية ‘المجمع التربوي 132–134’

فيديو: الملك محمد السادس يعطي انطلاقة إحداث منصة المخزون والاحتياطات الأولية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة

مسؤول بالوقاية المدنية: إحداث منصات المخزون والاحتياطات الأولية يهدف إلى تعزيز الأمن الاستراتيجي للمملكة

منصات المخزون والاحتياطات الأولية: بنيات جهوية موجهة للنشر السريع للإغاثة في حال وقوع كوارث

عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني يجري زيارة عمل إلى فيينا

جلالة الملك يعطي انطلاقة إحداث منصة المخزون والاحتياطات الأولية لجهة الرباط-سلا- القنيطرة الخاصة بمواجهة الكوارث

وقائع وحكايا: المغربيات وممارسة الجنس عبر الانترنيت

بقلم: علي مسعاد [email protected]

لصديقي أحمد الكثير من الحكايات الطريفة ، مع صديقاته و أصدقائه على الموقع الاجتماعي ” الفايس بوك ” ، فهو على تعبير ، أخصائيي الطب النفسي ” مدمن ” على الانترنيت و لا يتصور نفسه بدون ” حاسوب ” أو خارج التغطية لساعات بله لأيام وشهور ، ففي كل لقاء حكاية و ضمن كل حكاية الكثير من الأحداث التي لا تنتهي إلا لتبدأ ، و قصة دعوته إلى ممارسة الجنس عبر الانترنيت ، من إحدى صديقاته اللواتي تعرف عليهن عبر ” الفايس ” ، كانت محور نقاشنا ، نهاية الأسبوع الماضي ، بإحدى المقاهي الراقية بالبيضاء .

كانت العلاقة في بداياتها ” فايسبوكية ” و لا زالت ، فهو لحد الساعة لم يلتقي بها وجها لوجه ، لكن دعوتها له ، لممارسة الجنس عبر”الويب كام ” ، دفعت به إلى سؤالها ، عن الطريقة المثلى لتحقيق رغبتها ، فكانت بداية خيوط الحكاية ، التي قد تحدث هنا أو هناك ، لكنها في الأخير ، تبقى من أحدث التقليعات ، لبنات اليوم ، من أجل الحصول على المال و بأسهل الطرق ، و لأن للشبكة العنكبوتية أوجه متعددة ، قد تكون من بينها البحث عن المعرفة و العلوم الحقة ، فإن من بينها كذلك ” الشات ” و المحادثة عبر المسينجر ، و التي غالبا ما قادت العديد من الشباب العربي و منه المغربي ، إلى تكوين علاقات عاطفية ، بعيدة عن الرقابة العائلية ، لتتحول إلى مغامرات جنسية ، خلفت ورائها ضحايا عديدين ، في كلا الجنسين ، الشباب و الإناث .

فيكفي زيارة القليل من مقاهي الأنترنيت ، سواء بالأحياء الشعبية أو العصرية ، حتى تكتشف أن اهتمامات شابات وشباب اليوم ، هو البحث عن ” الجنس ” و مواقع الدردشة بالأساس ، و لعل محرك البحث العالمي ” غوغل ” ، لخير دليل على الكلمات الأكثر بحثا لدى جيل اليوم ، هي كلمة ” الجنس ” ، لدرجة أن البعض منهم لا يخجل من ممارسة ” العادة السرية ” داخل مقاهي الأنترنيت ، ما بالك بغرف النوم ، حيث أصبح لكل شاب غرفته الخاصة ، في الشقق الراقية كما في الأحياء الشعبية .

و لأنه ، كما سبق و أن قلت ، كما أن للتقنيات الحديثة محاسن ، فإن لها كذلك مساوئ

بحيث أن شاشة الحاسوب قد عوضت بيوت الدعارة وبامتياز ، ف” الدعارة الإلكترونية “

أو كما يحلو للكثيرين ، قوله ممارسة الجنس الكترونيا ، قد انتشرت بشكل كبير ، على حد قول إحدى  الأخصائيات ، في علم الاجتماع بسبب ” غياب التكافل الاجتماعي و التراجع في القيم الأخلاقية و انعدام التنسيق بين مختلف الجمعيات و الحركات النشيطة في مجتمعنا و تفشي العنف الأسري و العائلي و كذلك العنف ضد النساء و الفتيات ، كل هذه العوامل مجتمعة إلى جانب عوامل دخيلة ساهمت في بزوغ الكثير من الظواهر و التي أصبحت تهدد النسيج الإجتماعي ” ، إنتهى هنا كلام الأخصائية في علم الاجتماع .

فيما يرى أبو بكر حركات أخصائي العلاج الجنسي و الطب النفسي و الأكثر حضورا ببلاطو برنامج ” الخيط الأبيض ” بالقناة الثانية ” بأن من بين الآثار الخطيرة  لممارسة الجنس عن بعد ، أن هناك بعض الأشخاص الذين يصابون بالعجز عن ممارسة حياتهم الجنسية الطبيعية بشكل عاد ، حيث إن هناك رجالا قد يعانون من عدم القدرة على الإنتصاب في حالة الممارسة الواقعية أو القذف السريع و غيرها من الآثار التي تنتج عن ممارسة الجنس الإفتراضي ” .

وما ارتفاع عدد الفتيات اللائي يمارسن الجنس عبر الانترنيت ، إما بسبب المفهوم الخاطئ للتربية الجنسية ، الذي كرسته التنشئة الإجتماعية الخاطئة المبنية على الممنوع ” حرام ، عيب ، حشومة ” ، أو بسبب حب الإكتشاف و التجربة ، فكان العالم الإفتراضي ، برأي الكثيرين ، المكان الأنسب الكثيرين لممارسة الجنس عن بعد ، بعيدا عن المراقبة ، باعتبارها الممارسة الجنسية الأنجع بدون حمل أو فض للبكارة ، التي مازالت تحظى باهتمام العديدين ، في مجتمع ” النفاق ” و الحرية الجنسية ، و الأرقام التي أشارت إليها الإحصائيات الأخيرة ، عن نسبة استخدام الانترنيت في تصفح المواقع الإباحية و الجنسية ، والتي أصبحت تزيد يوما بعد يوم ، إلا دليل آخر عن تجدر الظاهرة ، في المجتمعات المحافظة ظاهريا و المنحلة في العمق .

 ما يدفع إلى دق ناقوس خطر و إلى مراجعة أساليبنا التربوية ، التي لم تعد تستوعب التطور الإعلامي الجديد و إيقاع الحياة السريعة ، ما يفيد أن سياسة النعامة أو القفز عن مثل هذه المواضيع ، ليس حلا على الإطلاق ، بل يجب فتح باب النقاش ، للوقوف عند الأسباب و المسببات بحثا عن الحلول الواقعية ، بعيدا عن الإثارة الرخيصة و المجانية .

.

Read Previous

نائب الوزارة بكلميم يلتقط إشارات الوافا: المدير يُقَوِمُ المفتش

Read Next

الحكومة “كتشرق” وبنك المغرب “كيغرب” والميداوي”كيفرش”