لا يمكن الحديث عن الشطرنج بالمغرب دون الحديث عن هشام الحمدوشي، اللاعب المغربي الوحيد الذي حصل على لقب أستاذ في هذه الرياضة منذ استقلال المغرب سنة 1956، لاعب حقق العديد من البطولات المغربية والعربية والإفريقية. هشام تحدث لموقع أكورا عن الأسباب التي دفعته إلى اللعب للمنتخب الفرنسي وعن وجوب رحيل مصطفى أمزال، رئيس الجامعة السابق، الذي كان وراء توقيف المغرب لمدة سنتين، وكان أول رئيس جامعة يتم توقيفه في تاريخ هذه اللعبة.
– تتخبط الجامعة الملكية للشطرنج في المشاكل منذ سنة 2007، هل يمكن ان تنقل لنا معاناتك من هذه المشاكل؟
بطبيعة الحال تأثرت بهذه المشاكل لأن تصنيف المغرب الدولي كان مجمدا، ما يعني أنه لم يكن ممكنا المشاركة في تظاهرات دولية لتحسين تصنيفنا، كما عانيت من توقيف العديد من اللاعبين البارزين في اللعبة من أمثال علي الصبار وعبد العزيز عنقود، وهو لاعب دولي محترف بفرنسا”، ما دفع هؤلاء اللاعبين إلى الهجرة هروبا من سوء التسيير الذي طبع مشوار الجامعة خلال السنوات الأخيرة.
– هل جاء التحاقك بالمنتخب الفرنسي نظرا لهذه الظروف أم أنك كنت قد تلقيت،قبل ذلك، بعض العروض خصوصا مع تألقك رفقة المنتخب المغربي؟
أعيش بفرنسا منذ 20 سنة وأعتبرها البلد الذي احتضنني وأعطاني أكبر عدد من الفرص، خصوصا أنكم تعلمون مدى صعوبة عيش لاعب محترف للشطرنج بالمغرب، لكنني لم ألتحق بفرنسا إلا حين تأكدت أن الأمور لن تتضح بالمغرب. لا أنفي أنني تلقيت بالفعل العديد من العروض، كما أنني تحصلت على الجنسية الفرنسية قبل ثلاث سنوات من الالتحاق بالمنتخب الفرنسي. لقد كنت على حق وقمت بالاختيار الصائب لأنه وبعد أربع سنوات، لا زالت رياضة الشطرنج تغرق وسط الضبابية وعدم اتضاح الرؤية، بالإضافة إلى موقفي من الوزارة بعد لقائي مع وزيرة الشباب والرياضة نوال المتوكل التي قدّمت لها الصورة القاتمة التي تعيشها هذه الرياضة، لكنني عرفت حينها أن الشطرنج بعيد كل البعد عن اهتمام الوزارة.
– كل الغيورين على رياضة الشطرنج يربطون تقدم هذه الرياضة بابتعاد رئيس الجامعة السابقة مصطفى أمزال عنها، هل تتفق مع هذا الطرح؟
أكيد، يجب على هذا الشخص أن يبتعد كل البعد عن رياضة الشطرنج. شخصيا لا يمكنني العودة للعب للمنتخب المغربي إن واصل هذا الشخص حشر أنفه في شؤون الجامعة الملكية المغربية للشطرنج، كما أنني أعلم تمام العلم أن جميع الأندية المغربية لهذه الرياضة هم ضد هذا الشخص ويتمنون اليوم الذي يترك فيه شؤون الشطرنج ويبتعد عنه بشكل كلي.
ألا تدفعك غيرتك على اللعبة إلى الترشح لمنصب رئيس الجامعة؟
أنا فعلا غيور على رياضة الشطرنج ويحز في نفسي ما تعيشه، لكنني أرى أنه يجب على كل شخص أن يؤدي كل المهمة المنوطة به، إذ يمكنني أن أقدم خدماتي للشطرنج المغربي كلاعب، لأنني اظن أن الوقت لا زال مبكرا لأنزع جلباب اللاعب وألبس جلباب المسير.
أكورا بريس: حاوره نبيل حيدر