بعد تراجعه في انتخابات 2011 والتصدع الذي عرفه الحزب مؤخرا، بل إن الأمر صار أسوأ حين غادر الكاتب العام للحزب المغرب والاتحاد الاشتراكي في قلب أزمة فجرتها استقالة رئيس الفريق النيابي أحمد الزايدي، هذا ما كتبته مجلة “جون افريك” في مستهل مقال خصصته لما عاشه ويعيشه حزب الوردة، مشيرة إلى أن معارضة هذا الحزب، بناء على ما قام به ادريس لشكر وعبد الهادي خيرات من انسحاب…، ستتحول إلى معارضة فولكلورية، حيث يقول منير بنصالح، مهندس شاب وعضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي” لا يبدو أن المغاربة مقتنعين بمعارضتنا”، هذا فيما صرّح اتحادي آخر رفض كشف اسمه لمجلة “جون أفريك” أن المكتب السياسي لا يتحرك، حيث أننا لم نتمكن خلال ثلاثة شهور من عقد المجلس الوطني لتقييم نتائج الانتخابات.”
وعن الوضع الذي يعيشه حزب الاتحاد الاشتراكي، يقول عمدة الرباط فتح الله والعلو “لقد جسّدنا المعارضة لعقود وكنا الوحيدين الذين طالبنا بإصلاح دستوري…نحن نؤدي الآن ثمن الآمال التي رفعناها وفشلنا فيها، لقد تراجعنا حين فقدنا القدرة على قول كلمة لا”. وتؤكد “جون أفريك” أن الاتحاد الاشتراكي لا يمثل اليوم الأمل في التغيير لدى الطبقة المتوسطة أو المستخدمين أو لدى أصحاب المهن الحرة (أطباء، محامون، صيادلة)، الطبقات التي احتضنها حزب العدالة والتنمية تحت كنفه، وهو الأمر الذي تعتبره المجلة منطقيا بالنظر إلى قرار الاتحاديين الانسحاب من الحكومة والتوجه نحو المعارضة، وهو ما يقول بشأنه الوجه الاتحادي البارز وعضو المكتب السياسي فتح الله والعلو” إن اختيارنا أمر جيد للديمقراطية وتكريس لروح التناوب”. لكن “جون أفريك” تؤكد أنه من الصعب حمل مشعل المعارضة بعد 14 سنة من المشاركة في الحكومة.
أكورا بريس: ترجمة نبيل حيدر