عبد الجليل لبديوي، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية في جهة دكالة عبدة، يروي، في حوار مع “كيفاش.أنفو”، التفاصيل الكاملة لقضية إقالة عامل إقليم سيدي بنور من منصبه، أمس الخميس (8 مارس)، بسبب شتمه لعبد الله باها، وزير الدولة في حكومة عبد الإله بنكيران.
كيفاش عامل سيدي بنور سب عبد الله باها؟
في لقاء للوقوف على الاستعدادات للزيارة الملكية، جمع عامل إقليم سيدي بنور وبعض المسؤولين والمنتخبين، كان من بين الطلبات وضع حد لمشكل الكلاب الضالة، فأراد العامل أن يوجه رسالة إلى المسؤولين تفيد بأنهم لا يقومون بعملهم، فقال بالفرنسية: رأيت كلبا يشبه وزير الدولة، ولم ينتبه إلى أنه من بين الحاضرين الكاتب المحلي للحزب.
واش ذكرو بالإسم؟
لا، ما ذكروش بالاسم، قال الصفة ديالو، وأريد أن أصحح لمجموعة من وسائل الإعلام أن العامل لم يذكر باها بالإسم، بل بالصفة فقط.
ومشكل العامل هو تدبيره السيء للمنطقة، هادي مناسبة باش يتهناو منو الناس. وراه ديما فمو كيطيحو فالمشاكل.
ولكن كيفاش وصلات القضية للداخلية؟
الكاتب المحلي للحزب اتصل بي، وأبلغني بما دار في الاجتماع، وقلت له: “هاد الشي لا يبلغ بالكلام، ارسل لي فاكس في الموضوع”، فراسلنا الأمانة العامة للحزب، عن طريق الكتابة المحلية، حول موضوع “الإساءة إلى وزير الدولة”. وقد وصلنا طلب من الأمانة العامة يطلب منها ذكر تفاصيل اللقاء. ونحن في الكتابة الإقليمية وقفنا عند هذا الإجراء.
لم يتصل بكم العامل؟
لم يتصل بي العامل شخصيا، لكنه اتصل بالكاتب الإقليمي أكثر من مرة، وأرسل مجموعة من مساعديه لطلب لقائه، وكلها محاولات استدراكية لما قاله.
وتلاقى بيه الكاتب الاقليمي؟
ما بقاش باغي يتلاقا بيه، وما بغاش يمشي عندو، وعيا ما يزاوكو، إذ اعتبرنا المسألة تجريحية في حق عضو في حزبنا. وأكشف لكم أن الأمر لم يقف عند تبليغنا بما جرى إلى الأمانة العامة، لكن المسؤولين في العمالة راسلوا وزارة الداخلية في الموضوع.
دابا بيناتنا، واش غير حيت باها صاحب بنكيران داك الشي علاش وقع هاد الشي؟
من طبيعة بنكيران لا يقبل ظلم أحد أعضاء الحزب كيفما كان منصبه، وحتى أنه لا يقبل أن يهان أحد وزرائه، أكان من حزب العدالة والتنمية أو من حزب آخر.
اليوم نحن أمام مرحلة جديدة في علاقة الدولة بالدولة، ونشهد تحولات جذرية عميقة، وأصبح غير مقبول أن يتعدى أي مسؤول صلاحياته أو يعتبر أنه فوق أي مساءلة أو محاسبة. وكل واحد يشد المنصب ديالو باحترام.
أجرى الحوار: محمد محلا عن موقع “كيفاش”