“عيش نهار تسمع خبار” هكذا حال المراكشيين خلال هذه الأيام، فما إن يسمعوا خبرا حتى يأتي خبر جديد ينسيهم في السابق، ليتأكد على أن مدينة النخيل الهادئة لم تعد كما كانت، ولا حديث يتداول بين الساكنة سوى عن العثور عن جثث هنا وهناك. فقد اهتزت ساكنة دوار الكدية داخل جيليز أرقى أحياء مدينة مراكش زوال اليوم الاثنين 5 مارس، بعد العثور على جثة شاب في الثلاثينيات من عمره لقي حتفه في مكان يشهد تجمع “الشمكارة” يتناولون”ماء الحياة” والحكول، وغيرها حسب أحد ساكنة المنطقة في تصريح ل”أكورا بريس”.
وقد بدت على الهالك إصابات خطيرة على مستوى الرأس والوجه حسب ذات المتحدث، مضيفا على أن إحدى عينيه مبقورة. وقد حضرت لعين المكان، عناصر من الشرطة العلمية والقضائية، تحت إشراف نائب الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش، حيث أمر بإيداع الجثة بمستودع الأموات في انتظار معرفة الأسباب المباشرة للوفاة بعد تشريحها. يشار إلى أن عدة مناطق بدوار الكدية بجيليز تشهد تجمع العشرات من “الشمكارة”، خاصة في “الكاريان” المتواجد جوار السور بالقرب من شارع عبد الكريم الخطابي، إضافة إلى الكاريان المتواجد وسط التجمع السكاني، كما تعرف ذات المنطقة توزيع المخدرات بمختلف أنواعها.
أما عشية السبت الماضي، فقد تم اكتشاف جثتين في حالة جد متعفنة داخل سرداب عمارة سكنية لرجال الأمن غير بعيد عن جيليز، تعود إحداها لامرأة فيما لم يتم التعرف على الجثة الثانية إن كانت لرجل أو امرأة حيث كانت جد متعفنة.
وتعود تفاصيل اكتشاف الجثتين بعد إحضار سكان العمارة لمياومين من أجل القيام بتطهير السرداب من الأزبال التي تكونت بشكل كبير، ليفاجأ المنظفان بجثة تفوح منها رائحة كريهة ملفوفة داخل بطانية حيث تم نقلها بعد حضور مجموعة من العناصر الأمنية ورجال الوقاية المدنية، ليتم اكتشاف الجثة الثانية بعد مرور دقائق معدودة على نقل الجثة الأولى.
مراكش: عبد الإله شبـل