قال الفريق ضاحي خلفان، القائد العام لشرطة دبي على صفحته على “تويتر” بأنه سيطالب الإنتربول بإصدار مذكرة اعتقال بحق الشيخ يوسف القرضاوي بعد تصريحات اعتبرها خلفان إساءة لدولة الإمارات العربية المتحدة وقادتها.
وكان الشيخ يوسف القرضاوي قد انتقد قرار الإمارات بترحيل سوريين شاركوا في تظاهرة خارج مقر قنصلية بلادهم في دبي، وذلك خلال ظهوره الأخير في حلقة تلفزيونية من برنامج “الشريعة والحياة” على قناة الجزيرة.
وقال القرضاوي: “حكام الإمارات ليسوا آلهة بل هم من البشر وكل ما عندهم فلوس، حرام عليهم أن يطردوا مائة أسرة سورية معارضة للنظام لأنهم ضد النظام، لا يجوز رميهم خارج البلاد، والأغرب سلب الجنسية من بعض أبناء الإمارات، وأنا أنصحهم أن يتقوا الله في أهل بلدهم وما يفعلونه بهم فالحاكم أجير عند الأمة، ولا يجوز أن يعاملوا الناس كالعبيد”.
وكانت الإمارات قد قامت قبل أيام بإلغاء تأشيرات الإقامة لعدد من السوريين على خلفية تظاهرهم دون ترخيص ضد نظام الرئيس بشار الأسد أمام قنصلية بلادهم بدبي، بينما قال مسؤول إماراتي: إن الذين شملهم القرار “شاركوا في نشاطات أخرى” لم يحدد طبيعتها، وقد أثار القرار موجة اعتراض من منظمات دولية.
وفي ديسمبر الماضي، أعلنت السلطات الإماراتية أنها سحبت جنسية ستة نشطاء إسلاميين، بعد أن قاموا بأعمال “تعد خطرًا على أمن الدولة وسلامتها،” وفق البيان الإماراتي.
ووصف خلفان تعليقات رجل الدين المصري الأصل بأنها ”سفاهة”، وأضاف: “ما بقى يشتم إلا فينا.. شتم العالم كله القرضاوي.. لم يبق ولم يذر.. ونسي يوم أن …. تاريخه أسود في الجزائر، ارتكب حماقات شنيعة.”
وحسب خلفان، فقد سبق للإمارات أن أمرت بمنع دخول القرضاوي إلى أراضيها ”لما له من نشاطات تنظيمية سياسية”، واتهمه بأنه ”بدأ يحزب الناس ويؤسس لمشروع يهدف إلى إحداث بلبلة.
وتابع خلفان، في التعليقات التي واصل نشرها اليوم الاثنين (6 مارس): “متى رمينا السوريين في الشارع؟ تنقل إليه أخبار كاذبة فيصدقها مع الأسف، وهو رجل دين عليه ألا يتسرع في الحكم على عباد الله”.
واتهم المسؤول الأمني الإمارتي القرضاوي بأنه يعمل بأسلوب ”يا تخلوا تنظيم الإخوان يأخذ راحته أو أشتمكم في الجزيرة وفي خطبة الجمعة”، واصفاً الأمر بأنه ”بلطجة”، وسأل القرضاوي عن سبب عدم تعليقه على قيام الحكومة القطرية بسحب جنسيات مئات من مواطنيها.