توفي مساء اليوم الجمعة بأحد مستشفيات الرباط، المجاهد أبو بكر القادري، أحد الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال، عن عمر يناهز 97 سنة، حسبما ذكر مصدر من أسرة الفقيد.
وأوضح المصدر ذاته أن جثمان الفقيد سيوارى الثرى بعد غد الأحد بالزاوية القادرية بسلا بعد أداء صلاة الظهر والجنازة بالمسجد الأعظم بسلا.
وكان المجاهد أبو بكر القادري، الذي ولد سنة 1914 بسلا، عضوا لمجلس رئاسة حزب الاستقلال وعضو بأكاديمية المملكة، ومؤسس ورئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني لمدة تناهز 20 سنة.
كما عرف عليه أنه أحد رجالات الأدب والفكر والوطنية، ومناضل تربوي ومقاوم من الرعيل الأول من الداعين للعمل الوطني والسباقين إليه، والمجاهدين الذين وسموا الحركة الوطنية والتحريرية بسابغ عطائهم.
وتآخت في أعمال وشخصية المجاهد أبو بكر القادري السياسة والتربية، بل وصف بالمناضل التربوي الذي جعل من التربية والتثقيف والتعليم منطلقا أساسيا لبلورة المواقف ولاسيما على المستويين الاجتماعي والسياسي.
كما أبدع الفقيد كتابات شتى في التربية والسياسة ربت عن 50 مؤلفا ضمت كتبا حول شخصيات وطنية ونضالية طبعت تاريخ المغرب، بالإضافة إلى الرحلات التي كان يقوم بها سواء في إطار مهمات وطنية أو سياسية أو دينية.
وفي 1934، ساهم الفقيد الذي وشح في 11 يناير 2005 بوسام العرش من درجة ضابط كبير، في إحداث كتلة العمل الوطني، ثم جمعية الشباب المسلم. كما شارك في تأسيس الحزب الوطني سنة 1937 وحزب الاستقلال سنة 1944.
وفي سنة 1958 ، شارك بشكل فاعل في تنظيم مؤتمر طنجة لتحقيق حلم المغرب العربي الموحد. وفي 1960، تم تعيينه في المجلس الدستوري.
ومن مواقفه الوطنية مقاومته للظهير البربري وتوقيعه على وثيقة المطالبة بالاستقلال.
كما أسندت له عدة مهام من بينها عضو بالمجلس الوطني الاستشاري الذي كونه جلالة المغفور له محمد الخامس.
أكورا بريس: عن و م ع