أكورا بريس 
احتفل محرك البحث الشهير “غوغل” بالذكرى 220 لميلاد المؤلف الإيطالي الشهير جواكينو روسيني، وهو كاتب كبير عاش في القرن التاسع عشر.
وولد جواكينو روسـيني عام 1792 وتوفي بباريس عام 1868، وهو مؤلف موسيقي إيطالي كتب العديد من المؤلفات الأوبرالية، منها “حلاق إشبيلية” و”عطيل” و”الكونت أوري” و”ويليام تل” و”ستابات ماتر”.
وكان لروسيني حس فريد في اختبار اللحن، كما كان لأعماله وقع تمثيلي مؤثر، الأمر الذي جعله يحظى بمكانة رفيعة بين جمهور المشاهدين في باريس.
ومن الحالات المعقدة التي كانت مجالا للكثير من الدراسات النفسية والتشخيصات المختلفة بين الأطباء حالة الموسيقار روسيني، ففي سن الـ37 كان قد أنهى 36 أوبرا، وفي عام 1839م أنهى حياته كمؤلف أوبرالي والتزم الصمت 8 سنوات، إلى أن عاود النشاط لمدة 5 سنوات وإن لم يستطع أن يقدم عملا كبيرا، وهذا التوقف المفاجئ لقدراته الخلاقة فسره شوارتز المحلل النفسي بأنه نتيجة لحالة الأسى والحزن التي انتابته بعد موت والدته عام 1827م.
وتجدد حزنه بعد وفاة زوجته الأولى بالرغم من أنه انفصل عنها عدة سنوات قبل موتها، والغريب أن أم روسيني كانت مغنية أوبرا، وكذا زوجته إيزابيلا التي غنت ما لا يقل عن 10 أوبرتات لروسيني نفسه، وفقا لصحيفة “البيان” الإماراتية اليوم الأربعاء.
ورأى البعض أن روسيني كان مصابا بالاكتئاب الهوسي أو ما يسمى حاليا “الاضطراب الوجداني ثنائي القطب”، وقد كان له شخصية انبساطية، ومكتنز الجسم، هذا بالإضافة إلى نوعية الأعراض التي أصيب بها، والتقى به مندلسون عام 1836 وقال عنه إنه مكتئب، والغريب أنه بعد مقابلته لمندلسون عاود نشاطه واستأنف تأليف الموسيقى، ولكن سرعان ما داهمه حالة اكتئاب مرة أخرى عام 1839م وذلك عقب وفاة والده.
أكورا ريس: عن “العربية.نت”
