في مقال نشرته الصحيفة البريطانية “الغارديان”، حول أحسن وأسوأ لحظات الكأس الإفريقية الأخيرة، صنّفت اليومية البريطانية لقاء المنتخبين الغابوني والمغربي كأحسن مباراة عرفتها أطوار هذه الكأس، ونقرأ في هذا المقال ” لم يكن لقاء المغرب والغابون أحسن لقاء خلال هذه الدورة-من حيث التشويق والجودة- بل هو من بين أحسن اللقاءات على المستوى العالمي منذ أن فاز منتخب التشيك على هولندا بثلاثة أهداف مقابل هدفين خلال كأس أوروبا للأمم سنة 2004. وبالعودة إلى مجريات لقاء الغابون والمغرب، قام الحسين خرجة بمنح المغرب هدف التفوق خلال الشوط الأول، لكن إقحام الجناح الخطير “كوزان” قلب موازين اللقاء لصالح الغابون، حيث هاجم الغابونيون من جميع الجهات وضغطوا بشكل كبير على المنتخب المغربي، الذي استسلم قبل نهاية اللقاء ب13 دقيقة، بعد أن استقبل هدف التعادل.
وتطرقت صحيفة “الغارديان” كذلك إلى الحضور الجماهيري الكبير، والفرحة التي عمّت جميع أرجاء الملعب، حيث نزلت جماهير المنتخب الغابوني إلى أرضية الملعب، فيما عاشت المنصة الرسمية حالة من الهيستيريا بزعامة زوجة الرئيس الغابوني” توقف اللقاء لأكثر من دقيقتين، لكن وبعد 36 ثانية من اللعب، سجّل المنتخب الغابوني الهدف الثاني لتصل الاحتفالات إلى مداها الأقصى”… لكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحال، فقد تمكّن المنتخب المغربي من تسجيل هدف التعادل، مما أسكت الجماهير الغابونية. وفي الوقت بدل الضائع الذي احتسبه الحكم (6 دقائق) حصل منتخب الغابون على خطأ غير بعيد من مربع العمليات، حيث استعد منفذ الخطأ لضربته حوالي دقيقتين، ليُسكن الكرة بشكل جميل في الشباك. وبينما ابتسم مدرب المنتخب الغابوني وأمر لاعبيه بالهدوء، انخرط الرئيس علي بونغو في موجه هستيرية من الفرحة، حيث كان يلوح بيديه في جميع الاتجاهات”.
وفي الأخير، اختارت يومية” الغارديان” كلا من يونس بلهندة والحسين خرجة في فريق الدورة بناء على خطة لعب 3-3-4.