وصف “محمد أوزين”، وزير الرياضة والشباب القطاع الرياضي بأنه شبيه بالقطاع الفلاحي حيث أن كلاهما يتطلبان الزراعة والرعاية لجني الثمار، جاء هذا في معرض رده على الأسئلة التي طرحت عليه من طرف مجموعة من النواب. وفي رد على خطاب الوزير أبدى جميع النواب تذمرهم من طريقة خطابه وأشار بعضهم إلى أنه تذمر من خطاب الوزير مثلما تذمر من إقصاء المنتخب، ووصف أحدهم تقرير الوزير بالتقرير الجاف، وطالب جميعهم بالكشف عن راتب غيريتس لأن من حق المواطن الوصول إلى المعلومة طبقا لمقتضيات المادة 27 من الدستور المغربي، ودافع نائب العدالة والتنمية عن الوزير “أوزين” عندما تأسف من أن عملية المحاسبة والجلد تقع ظلما على وزير استلم مهامه لأسابيع معدودة فقط وأكد على أن المواجهة وجبت في حق الوزير السابق “منصف بلخياط” المسؤول عن هذه الإخفاقات وهو الذي قدم وعودا بقبة البرلمان عندما أكد أن المدرب الجديد قادر على تحقيق الألقاب وإسعاد المغاربة، أحد نواب حزب التجمع الوطني للأحرار كان خارج التغطية عندما قال أن المنتخب المغربي أقصي من الدور الأول كما أقصي من نفس الدور خلال الكأس الإفريقية السابقة والحال أن كأس إفريقيا الأخير التي نظمت بأنغولا وعرفت فوز المنتخب المصري بثالث لقب له على التوالي لم يشارك فيها المنتخب المغربي الذي كان قد حرم من الوصول إليها بعد أن أقصي على يد الكامرون.
وتحدث “محمد أوزين” نقلا عن الفهري أن الجامعة وفرت كل الإمكانيات وجاءت بمدرب عالمي دون الاستهانة بخبرة الأطر الوطنية، ونقل أوزين عن غريتس أيضا اعتراف هذا الأخير وتحمله كامل المسؤولية بعد الفشل والإخفاق الذي أشعر كل المغاربة بالإحباط والخيبة عقب خروج المنتخب من كأس أمم إفريقيا من الدور الأول بهزيمتين وانتصار واحد.
وحول راتب غيريتس اعتبر أوزين أن إخفاء قيمته جاءت بناء على طلب المدرب نفسه الذي لم يشأ الكشف عن المبلغ المتفق عليه بدعوى أنه أقل من المبلغ الذي كان يتقاضاه مع نادي الهلال السعودي، كما اعتبر الوزير نفسه في وضع صعب ومحرج حين كبله هذا البند ووضعه في المساءلة وهو لم يكن أحد أطرافه، وقال:”المغاربة لديهم الحق في معرفة راتب غيريتس، لكن السؤال اليوم ليس هو الراتب بل هو لماذا تضمن العقد هذا البند وقيدني ولن أستطع خرق القانون بالكشف عن ذلك”.
وختم الوزير قوله بأن المغرب يعيش ربيع التأهيل والتخليق، وأن كبوة الجابون ستكون بمثابة صحوة لـتأسيس منظومة رياضية جديدة ومتجددة مبينة على الحكامة الجيدة وربط المحاسبة بالمسؤولية.
أكـــورا بريس / متابعة خديجة بــــراق