خلال قراءتنا للصحف اليومية الصادرة يوم الخميس 9 فبراير 2012، تقف “أكورا” عند عدد من العناوين البارزة، التي يبقى أهمها اعتقال المدير السابق للمكتب الوطني للمطارات ومتابعة 13 موظفا من بينهم امرأة، وهو الخبر الذي احتل حيزا في الصفحات الأولى لأبرز اليوميات المغربية. إلى جانب هذا الخبر نقرأ لكم العديد من العناوين الأخرى مثل الفايسبوك يقود تلميذا إلى الاعتقال” واختفاء 200 مليون من وكالة بنكية” و”اعتقال مستشارة بمكناس متهمة بالتحريض في أحداث” بوزكري” و”الفهري يعترف: راتب غيريتس نقطة سوداء في مساري المهني” إلى غير ذلك من المواضيع الأخرى المتنوعة.
وبطبيعة الحال ستكون البداية مع خبر اعتقال عبد الحنين بنعلو، المدير السابق للمكتب الوطني للمطارات الذي يواجه تهمة “تكوين عصابة إجرامية” حسب يومية “المساء” التي تؤكد أن عدد المتابعين في هذه االقضية يصل إلى 24 مسؤولا، كما تشير “المساء” إلى أن إحالة ملف هؤلاء المتهمين على القضاء يأتي بعد يومين على تأكيد وزير العدل والحريات مصطفى الرميد أنه بصدد دراسة أحد الملفات دون أن يأتي على ذكر اسم الملف. يومية “أخبار اليوم” و تحت عنوان” وأخيرا..بنعلو ومدير ديوانه وراء القضبان” تقول إن الملف ظل يراوح مكانه منذ سنة 2009 إلا أنه بعد مضي 9 أشهر على الشروع في التحقيق في هذا الملف، قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالبيضاء متابعة عبد الحنين بنعلو ومدير ديوانه احمد برق الليل بتهم استغلال النفوذ واختلاس وتبديد أموال عمومية والتزوير، كما تشير نفس اليومية إلى أنه من المنتظر أن يتم كذلك فتح ملف لا يقل أهمية عن ملف المكتب الوطني للمطارات، ويتعلق الأمر بملف القرض العقاري والسياحي. يومية “الصباح” تؤكد-حسب مصادرها- أن أبحاث المحققين في ملف بنعلو ومدير ديوانه وقفت على مجموعة من الاختلالات في تدبير المكتب من قبيل الصفقات المتعلقة بإنشاء وتجهيز العديد من المطارات واستفادة شركات مملوكة لمدير ديوانه من صفقات المكتب وخروقات في التوظيف والتزوير، أما يومية “الأحداث المغربية” فقد عادت، خلال كتابتها عن الموضوع، إلى تصريح مصطفى الرميد، حيث أكدّت اليومية أن “24 ساعة هي المدة الفاصلة بين تصريح وزير العدل والحريات بأنه يطلع بنفسه على ملف من الملفات التي ستحال على القضاء”، كما تعود “الأحداث المغربية” إلى الخروقات التي عرفتها فترة إدارة بنعلو للمكتب الوطني للمطارات فيما يتعلق بنظام المنح والإتاوات والمبالغة في المصاريف الخاصة للمدير”الذي قضى عطلة عائلية على حساب المكتب بمبلغ تجاوز ستة ملايين سنتيم وشراء مقتنيات فاخرة بالإضافة إلى الهدايا والسجائر الكوبية والعطور.
وعلى إيقاع الفضائح، نقرأ في يومية “الأحداث المغربية عن “اعتقال مستشارة بمكناس متهمة بالتحريض في أحداث بوزكري، التي عاشتها العاصمة الإسماعيلية” خلال شهر غشت الماضي، والتي تم خلالها إحراق سيارة قائد الملحقة الإدارية الثامنة وشاحنتين تابعتين للجماعة الحضرية بمكناس، وقد تم اتهام هذه المستشارة، التي ظل البحث عنها جاريا منذ يوليوز الماضي والتي ذكرت يومية يومية”الصباح” أنها تُلقب محليا ب”المرأة الحديدية، بالتورط في البناء العشوائي والتحريض على العنف، مع الإشارة إلى أن هذا الملف يعرف كذلك تورط أحد نشطاء العدل والإحسان، كما تفيد يومية”الصباح” أن المستشارة متورطة كذلك في قضية التفويتات غير القانونية، التي طالت العديد من أراضي الأحباس بمنطقة سيدي بوزكري(جنوب مكناس). وفي علاقة بموضوع البناء العشوائي، نقرأ في يومية “الأحداث المغربية” عن الحرب التي يتم شنها على هذه الظاهرة في مدينة أكادير، حيث تم هدم 1050 منزلا، بينها مساكن من ثلاثة طوابق مطلة على المدينة والبحر فيما يعرف بقضية “البناء العشوائي الفاخر”، وتتواصل عمليات الهدم في ظل الرسالة الواضحة التي بعث بها الشرقي اضريس خلال زيارته الأخيرة لاكادير، بعد أن هدّد بالضرب بيد من حديد على جميع “مافيات البناء العشوائي” بالمدينة.
“اختفاء 200 مليون من وكالة بنكية” عنوان الخبر الذي أوردته “المساء” في صفحتها الأولى، حيث تسبّب هذا الاختفاء في حالة استنفار داخل هذه الوكالة المتواجدة بمدينة طنجة، حيث شرع مدير الوكالة في الصراخ متهما موظفيه بسرقة هذا المبلغ ناعتا إياهم بـ”الشفارة”، هذا و تتجه أصابع الاتهام إلى أحد الموظفين، الذي اختفى عن الأنظار منذ أيام، مع الإشارة إلى أنها المرة الثانية التي تتعرض فيها نفس الوكالة لعملية اختلاس مالي”.
وفي موضوع آخر، نقرأ في يومية “الصباح” عن كشف حقيقة “قنّاص الدرك” لأول مرة بناء على التحقيقات التي قامت بها القيادة الجهوية للدرك الملكي بالخميسات، حيث ستعلق الأمر بدركي متقاعد وابن أخته وشخص آخر تفيد الأبحاث أنه يتقلد منصبا مهما، وهو الذي لا زال البحث جاريا عنه. وتفيد “الصباح” إلى أن هؤلاء كانوا يصورون رجال الدرك في وهو يتسلمون رشاوي مالية أو يصورونهم وهم في أوضاع مخلة بالانضباط العسكري، ثم يعمدون بعد ذلك إلى ابتزازهم تحت طائلة التهديد بنشر الفيديوهات على موقع “يوتيوب”. وعلى ذكر الانترنت، نقرأ في يومية “المساء” عن اعتقال تلميذ في الرباط بسبب الفايسبوك، حيث تتم متابعة هذا التلميذ بوضع صفحتين على “فيسبوك”تتضمنان صورا وجملا مسيئة للملك. وتعود تفاصيل هذه القضية إلى نهاية الشهر المنصرم بعد أن تقدم تلميذ آخر بشكاية لدى الشرطة القضائية يتهم فيها التلميذ المتابع بسرقة رمزه السري والدخول إلى حسابه في “الفايسبوك” ونشر هذه الصور بغية تصفية بعض الحسابات بين الطرفين.
وأخيرا خرج علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن صمته معترفا بأنه أساء لنفسه حين أبقى على راتب الناخب الوطني إيريك غيريتس سرا. وحسب يومية “أخبار اليوم” فقد قال الفهري بالحرف الواحد” راتب غيريتس نقطة سوداء في مساري المهني”. نفس اليومية، وفي صفحتها الثقافية تخبر عاشقي فنان الراب “بيتبول” أن هذا الأخير سيكون حاضرا خلال الدورة القادمة من فعاليات مهرجان موازين، حيث سيحيي حفلا بمنصة السويسي، من المنتظر أن يشهد حضور الآلاف من معجبي “بيتبول”.
أكورا بريس: نبيل حيدر