فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
اعتبر أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار أن ما أسفرت عنه أشغال اللجنة المركزية التي انعقدت في 28 من يناير من نقاشات وتفاعلات يؤكد أن عمل الحزب يسير نحو الطريق الصحيح بالاعتماد على أسلوب الصراحة والشفافية التي طبعت النقاش الذي دار حول قضايا الحزب والتحولات السياسية التي يشهدها المغرب.
وفي تصريح خص به “أكـــورا بريس” أكد “المعطي بن قدور”، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحمامة أن اجتماع اللجنة المركزية للحزب كان اجتماعا جيدا وناجحا بالرغم من التشويشات التي حصلت فلم تؤدي مفعولها، واعتبر أن الحزب كان قد تخلى عن مجموعة من الأسماء من الذين قاموا بحملة ضده حيث شكلت لجنة مختصة لتتبع مسار مجموعة من المنتمين إليه، وكان ضمنهم عدد من المعروفين بشغبهم ونقاشاتهم الحادة غير المبنية على أسس معقولة أو ملتزمة فوجب بالتالي على الحزب عزلهم، مقابل ذلك تقدم البعض بالاستقالة ومنهم من قدم استقالته هاتفيا أو أبلغ زملاءه بفك ارتباطه مع الحزب، وأضاف أن هناك من ثبت ترشحه باسم هيئات سياسية أخرى وهذا يؤدي إلى نتيجة طبيعية وهي قرار عزلهم من الحزب كإجراء تقوم به كل الهيئات السياسية، نافيا أي حديث عن أي نوع من الاختلالات داخل حزب الحمامة بل ويكرر أن الحزب الآن يسير على سكته الصحيحة.
وعن تقديم “نجيمة طاي طاي” لاستقالتها وما إذا اعتبر ذلك ضربة لحزب الحمامة، قال “بن قدور”: “طاي طاي حضرت يوم السبت متأخرة وقدمت استقالتها وهي “معذورة”، ربما تجهل العديد من الأمور كما أنها كانت تريد الترشح على مستوى اللائحة الوطنية وهي سبق لها أن كانت نائبة برلمانية عن اللائحة الوطنية، وهذا غير مقبول داخل الحزب لأن هذا الأخير لا يمنح الفرصة مرتين لمن سبق له الترشح ضمن اللائحة الوطنية وبالتالي الذي سبق له الترشح عليه تسويق نضاله بالتقدم باسم اللائحة المحلية مادامت مصلحة الحزب هي العليا، وما كانت تريده طاي طاي لم يسمح به لأي اسم آخر من مناضلات الحزب”. واستطرد “بن قدور” حديثه عن طاي طاي قائلا:” نجيمة قدمت استقالتها بطريقة غير مقبولة حيث بررت ذلك كونها لم تستفد من الحزب، مع العلم أنها كانت عضوا بالمكتب التنفيذي وكانت برلمانية باسم الحزب وكذلك كانت وزيرة وهذا يعني أنها استفادت أكثر من أي عنصر نسوي آخر ولكنها جحدت، أنا شخصيا لا أرى أن لنجيمة أي رصيد نضالي أو لها أتباع في أي مكان في المغرب، فقد ترشحت أولا في منطقة سوس وهي الآن تناضل في المنطقة الشرقية وبالتالي فلا وضوح في الأمر بالنسبة لي”.
وعما إذا كان موقف حزب العدالة والتنمية من “صلاح الدين مزوار” هو الذي أرغم حزب الحمامة على التموقع في المعارضة، أكد “بن قدور” أن الحزب كان يناضل للحصول على المركز الأول خلال الانتخابات الأخيرة، كما كانت له خرجات سلبية من بينها تصريح “صلاح الدين مزوار” الذي اعتبر الحوار مع حزب المصباح خطا أحمر، وهذا دفع بأعضاء العدالة والتنمية الصريح بعد حصولهم على المرتبة الأولى في الانتخابات الأخيرة بالقول: “مرحبا بالتجمعيين باستثناء مزوار”، حيث لم يكن أمام حزب الحمامة يقول “بن قدور” سبيلا من اختيار المعارضة لأنه يصعب الاستغناء بسهولة عن مزوار، كما أن الحزب كان لديه برنامجه الخاص الذي تشبث به الحزب بشكل كبير، وختم “بن قدور” حديثه بالتأكيد على الدور الذي يقوم به حزبه من موقعه في المعارضة، معتبرا أنه سيكون أول المصفقين إذا أصابت حكومة بن كيران، أما إذا خالفت ما ينادي به الشارع المغربي فسيتم التصدي بمعارضة منطقية ومعقولة حسب تعبيره.
أكـــورا بريس / خديجة بــــراق / الربــاط