تأكد لــ”أكورا بريس” من مصادر مقربة خبر تقديم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عرضا للإطار المغربي “حسن حرمة الله” ليحل محل الفرنسي “جون بيير مورلان للإشراف على الإدارة التقنية للفريق الوطني، وأكد ذات المصدر أن عودة حرمة الله مؤجلة لارتباطات أسرية لكن الموافقة المبدئية قد تمت.
وكان “حسن حرمة الله” قد قدم سنة 2008 اعتذاره للجامعة بعد العرض الذي تلقاه منها عقب إقالة الفرنسي “هنري ميشيل”، حيث اختير حينها لقيادة الأسود بعد نكبة غانا، ومما يجب استحضاره بعد نكسة الجابون ما صرح به حرمة الله حينها عندما قال أن المنتخب المغربي في حاجة إلى مدرب وطني يستطيع التفاهم مع اللاعبين، ولم يلتقط القائمون على قطاع كرة القدم ببلادنا دلالة هذا التصريح وراحوا يبحثون عن مدرب عالمي يتقن فن “مضغ العلك” بكثير من الهدوء، ويعلن عن رغبته في الاستمرار في مغامرته مع الأسود دون الاكتراث إلى أن ثمن هذه المغامرة يساوي ملايين الدراهم تخرج من خزينة الدولة بعد أن تقتطع من دافعي الضرائب الذين في الأخير هم عشاق المنتخب المغربي وهم أيضا من تحرق أعصابهم على مرحلتين: الأولى عندما يسمعون براتب شهري يقدر بــ 250 مليون سنتيم وفيلا فخمة وسيارة وتذاكر طائرة ومجموعة من الامتيازات الأخرى، والثانية عندما يتابعون أسودا منهكة تنقص من هيبة الكرة المغربية وتحرج كل مواطن غيور على بلده.
وبالرغم من أن الجامعة، كانت تقدمت بالعرض قبل الخروج المذل للمنتخب الوطني، فإن التفكير في الأطر الوطنية يعد في حد ذاته خطوة محمودة في انتظار تحمل الجامعة لمسؤولية الإخفاق والإعلان عن الوسائل التي ستعالج بها هذه النكسة أمام الرأي العام الوطني، خاصة وأن “حسن حرمة الله” الحاصل على الدكتوراه في العلوم الاقتصادية والحاصل على مجموعة من الشواهد في مجال التكوين والتدريب يعد من الأطر التي يشهد لها بالخبرة الكبيرة، وإن تم الاتفاق سيعمل بدم وروح مغربية قبل أن يتابع لقطات تمرير الجامعة “راتبه الشهري” إلى حسابه البنكي كل شهر.
أكــورا بريس / خديجة بـــراق / الربـــاط