فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
كل شيء كان على ما يرام، بمجرد أن أعلن الحكم جنوب إفريقي، بداية النزال بين الفريق الوطني لكرة القدم ونظيره التونسي، حوالي الساعة السابعة مساء، في إطار نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقامة في الغابون وغينيا الاستوائية.
فريق بدا منسجما، تمريرات للكرة بين اللاعبين على طريقة “البارصا” تارة، والبرازيل، تارة أخرى. المنتخب التونسي ظهر ضعيفا، وأعطى انطباعا أنه سيتلقى هزيمة ثقيلة.
المنتخب المغربي لكرة القدم، يعد عملية من وسط الميدان، تتوج بتمرير كرة من دهب للاعب مروان الشماخ، حيث كان وجها لوجه أمام الحارس المنتخب التونسي، الشماخ المُنهك في احتياط فريق أرسنال الإنجليزي، فضل التعامل مع الكرة بالقوة عوض دهاء وذكاء اللاعب المحترف.
ضاعت فرصة تسجيل الهدف لتأكيد سيطرة المنتخب المغربي على وسط الميدان، والانسجام الحاصل بين صفوفه.
وسط أجواء التميز الدي ظهر به الفريق الوطني المغربي، يستيقظ الفريق التونسي وسباته ودوخته، ويفاجئ الجميع بتسجيل الهدف الأول. حاول المنتخب المغربي تدارك الأمر وتسجيل هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول، لكن دون جدوى. طيلة الشوط الأول لم يتفاعل المدرب إريك غيريتس، ربما كان أعطى كل شيء وأوصى على كل شيء، وكان ينتظر تنفيذيه من طرف اللاعبين على رقعة الملعب.
في الشوط الثاني، سار المنتخب المغربي على إيقاع الشوط الثاني، من حيث خطة اللعب والسيطرة على وسط الميدان، والتمريرات القصيرة والأرضية للكرة، لكن كل هدا لم يتم استثماره لتسجيل الهدف. وحتى حين دخول اللاعب يوسف حجي وأُتيحت له فرصة لتعديل النتيجة في وقت مبكر، إلا أن حجي نفذ الأصعب، حين تعامل باحترافية مع كرة هوائية ووضعها أمام قديمه بعد تجاوز المدافع التونسي، ليجد نفسه وجها لوجه أمام مرمى الخصم، لكن عوض أن يضع الكرة في الشباك بكل سهولة، قذف بها خارج المرمى على طريقة المدافعين.
المدرب غيريتس لا زال يتفرج، لا صراخ، ولا انفعال ولا حراك. اللاعبون المغاربة ارتبكوا، وكان هدفهم هو تسجيل الهدف، أي هدف، وبأي ثمن، وكان الثمن هو تلقيهم للهدف الثاني غثر مجهود فردي قام به المهاجم التونسي.
ارتفع إيقاع المباراة، وتزايد إصرار لاعبي المنتخب المغربي على تدارك الموقف، على الأقل تحقيق التعادل في أول مقابلة برسم نهائيات كأس إفريقيا للأمم. وفي الدقائق الأخيرة من عمر المباراة سجل المنتخب المغربي هدفه الأول، وبدا أكثر قوة وعزيمة، ليته فعل ذلك حين كان سيد الميدان.
أكورا بريس