الرباط: عبد اللطيف حموشي يستقبل المديرة العامة لأمن الدولة بمملكة بلجيكا
علي مسعاد: [email protected]
قبل افتتاح المركب الثقافي “حسن الصقلي”، كانت أمال وطموحات، شباب عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي ، كبيرة بحجم المواهب والطاقات الفنية والإبداعية، التي تزخر بها، منطقة سيدي البرنوصي سيدي مومن، إلا أن “الصدمة “، كانت قوية بالنسبة للكثيرين، لأن إدارة المركب، لم تأت بجديد على مستوى البرمجة، لأن الرهان، على تنظيم ملتقيات فنية و إبداعية و مهرجانات ذات إشعاع وطني و دولي ، كان المطلب الأساسي ، لفئة عريضة من الحساسيات الثقافية و الفنية و الإعلامية بالمنطقة ، بعد أن تحولت قاعة السينما الوحيدة ، بالمنطقة ، إلى مركب تجاري ، و دور الشباب إلى قاعات خاوية على عروشها ، بعد هجرة روادها ، إلى مقرات ممولة من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و من الشراكات مع المؤسسات التجارية ، للخروج من مأزق الفراغ ، الذي يعاني منه شباب المنطقة ، على مستوى الأنشطة ، التي من شأنها أن تدفع بهم إلى صقل مواهبهم عوض الإرتماء في أحضان القرقوبي و المخدرات و مقاهي الشيشة .
إلا أن لا شيء من هذا حدث ، كأن وجود المركب بالمنطقة كعدمه ، وأن الأسماء التي تألقت هنا و هناك ، من أبناء العمالة ك سعيد حجي في الفن التشكيلي ، محمد الصابر ، توفيقي بلعيد ، باهي منير في الشعر ، بوشعيب لكركشي ، توفيق مصباح في السيناريو ، محمد قاوتي في المسرح ، محمد صوف ، عبد الرحيم بهير في الرواية و القصة ، محمد عزيز بنسعد في الزجل ، رشيد غلام في الأغاني الدينية ، أسماء لمنور ، حاتم آدار ، يوسف جريفي في الغناء و الطرب، بوشعيب لمباركي ، يوسف السفري ، زكرياء جوهري ، يوسف عطية في الرياضة ، سعيد لهليل ، جميلة شارق في التمثيل و محمد عطير في الفكاهة والتنشيط و أسماء أخرى في مختلف الأساليب الفنية و التعبيرية و الغنائية و التي يضيق الحيز ، عن ذكرها ، و التي أبانت عن موهبتها في مجال تخصصها ، في مختلف المهرجانات و الملتقيات الوطنية و الدولية ، لا تستحق التكريم و الإعتراف بها ، على المستوى المحلي ، عبر تنظيم موائد مستديرة ، ملتقيات فنية ، أيام ثقافية ، أندية سينمائية ، أوراش في فن كتابة السيناريو ، في فن التشكيل ، في التكوين المسرحي ، إن شئنا التحديد ، في العديد من الأشكال الفنية و التعبيرية و الرياضية.
وهنا ، نتساءل ، عن عدم تنظيم الدورة الثانية للفيلم السينمائي الرياضي ؟ا و عن غياب العديد من الأنشطة ، التي كانت تقام قبل إفتتاح المركب الثقافي حسن الصقلي وإنطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بسيدي البرنوصي سيدي مومن ؟ا
خاصة و أن هناك مواهب واعدة ، أصبحت تعزز الساحة الفنية و الإبداعية و الرياضية ، من أبناء سيدي البرنوصي سيدي مومن ، لكنها تحتاج إلى مناخ ثقافي فني لصقل مواهبها و الإحتكاك مع ذوي الخبرة و الممارسة ، إلا أن ذلك ، لن يتحقق لطالما ، الفراغ الثقافي هو سيد الموقف بالمنطقة .
ما يطرح أكثر من سؤال ، أين هنا دور اللجنة الثقافية بالمجلس البلدي لمقاطعة سيدي البرنوصي ؟ا
و أين هو دور المراكز و دور الشباب في خلق أنشطة فنية ثقافية إشعاعية ، للتعريف بالوجوه الفنية و الثقافية و الرياضية الفاعلة على مستوى المنطقة ؟ا
بل ، أي دور تلعبه إدارة المركب الثقافي حسن الصقلي ، في التنسيق و الشراكة مع فعاليات المجتمع المدني ، لخلق مهرجانات محلية و وطنية و دولية ، خاصة و أن المركب يتوفر على أحدث التجهيزات التقنية و التطورات التكنولوجية ؟ا
أم أن هذا الفراغ الثقافي الذي تعاني منه المنطقة راجع بالأساس إلا أن الرجل المناسب ليس في المكان المناسب ؟ا