بمجرد ما علم الملك محمد السادس بخبر احتجاز المستشفى السعودي الألماني بجدة لحاجة مغربية عمرها 56 عاماً، وممارسة الضغط عليها من طرف إدارة المستشفى لدفع مبلغ 218 ألف ريال كتكاليف علاج “أعطى جلالته أمره بالتكفل شخصيا بمصاريف علاج الحاجة الزهراء صالح بوشتي في المستشفى الخاص بمدينة جدة، والذي نقلت إليه من مركز صحي بمدينة الحجاج في مطار الملك عبد العزيز الدولي، وذلك اثر تعرضها لالتهاب حاد وارتفاع ضغط الدم الشيء الذي تسبب في إصابتها بإغماء ساعات قبل موعد الإقلاع.”
هدا ما عُلم لدى الحاجة الزهراء صالح بوشتي وعائلتها، التي عبرت عن “عميق شكرها وامتنانها لهذه الالتفاتة الإنسانية التي حظيت بها من طرف جلالة الملك”.
وقد صرحت الحاجة أنه: “بعد الكشوفات الأولية عرفت أنهم حاولوا نقلها إلى مستشفى حكومي، غير أن عدم توفر الأسرة في حينها أجبرهم على نقلي إلى أقرب مستشفى خاص، بخطاب رسمي من الهلال الأحمر وخطاب توجيه آخر من وزارة الحج بسرعة علاجي حسب الأنظمة المتبعة لعلاج الحجاج”.
وأضافت أنها تعافت منذ أيام، غير أن المستشفى طالبها بدفع 212 ألف ريال، قيمة علاجها خلال 40 يوماً ماضية، وهو ما لم تكن للحاجة الزهراء ولا عائلتها القدرة على دفعه.
من جهته أوضح الحاج مصطفى (زوجها)، أنه يرافقها منذ 40 يوماً على حسابه الخاص، ويعيش على إحسان أهل الخير في الأكل والشرب ولا يقدم المستشفى له أية مساعدة.
إلى ذلك، حمل مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداوود، المستشفى الخاص المسؤولية، لتحفظه على المريضة خلال فترة العلاج 40 يوماً، دون أن يبلغ الشؤون الصحية مباشرة، بعد تلقي الحالة من الهلال الأحمر وهو النظام المتبع في مثل هذه الحالة.
وأضاف أن النظام يفرض على المستشفى بعد تلقي الحالة الطارئة من المستشفى إبلاغ الصحة والمريض مباشرة بالنظام وتفاصيل العلاج، بعد تجاوز الحالة الطارئة، مضيفاً أن صحة جدة طالبت المستشفى بتقرير مفصل عن حالة المريضة، وهو ما يمكن تحمله من وزارة الصحة، وبالنسبة لعلاجها بعد انتهاء الحالة الحرجة فالمستشفى يتحملها لعدم إبلاغ المديرية بالحالة إلا بعد 40 يوماً.
أكورا بريس: عادل الطيبي