ترى مجلة “فاينانشل تايمز” واسعة الانتشار أن هناك مخاوف لدى الشعب المغربي من حدوث رجة سياسية في حال لم تتمكن الأحزاب المغربية المشاركة في الحكومة من إحداث توازن، حسب ما أكده أحد الخبراء في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ونقرأ في “فاينانشل تايمز” أن ” هناك منذ الآن بوادر صراع بين محيط الملك وحزب العدالة والتنمية، حيث يرى المقربون من الملك أنه يجب على الحكومة الجديدة اتباع التعليمات الملكية، بينما يؤكد حزب العدالة والتنمية أنه سيتابع إصلاحاته السياسية والاقتصادية الطموحة”. حبيب الشوباني، الناطق الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية، يقول ” لن ينقص الملك من قوتنا بناء على مواد الدستور الجديد”، أما لحسن عشي، محلل سياسي مغربي، فيرى أن “الدستور الجديد يخول الصلاحية لرئيس الحكومة في تحديد سياسة البلد، لذا يبقى التحدي الذي يجب على البيجيدي مواجهته هو إظهار أنه يقوم بالدور الكامل الذي أقره الدستور، مما يعني عدم انتظار التوجيهات”.
وعلى الصعيد الاقتصادي، يرى هذا المحلل أن “صعود العدالة والتنمية من شأنه كذلك أن يضغط على المغرب لتغيير توجهه الاقتصادي، خصوصا وسط تواصل الأزمات المالية بأمريكا وأوروبا” كما يضيف قائلا” سيعمل العدالة والتنمية على مراجعة قانون الضرائب ليرى هل يؤدي الأغنياء حصتهم…بحيث سيجعلون الجميع يدفع الضرائب لأن هناك العديد من الأشخاص النافذين الذين يحاولون التهرب من دفع الضرائب”.
كما تؤكد نفس المجلة، على لسان المحلل السياسي عشي، أن” الحكومة ستحتاج إلى تسوية مع النقابات، ما يعني أنه أنها تحتاج لرجل هادئ ودبلوماسي، وهي صفات لا تتوفر لدى بنكيران المستفز والمندفع…لكن من المحتمل أن يلجأ إلى خدمات سعد الدين العثماني، الذي يعتبر أكثر دبلوماسية، ويتصرف ويفكر بطريقة جد مهيكلة”.
أكورا بريس: ترجمة نبيل الصديقي
.