قام الوفد المغربي الذي تترأسه الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء "شرفات أفيلال"، بزيارة لضريح الشهيد "ياسر عرفات"، حيث وضعت على قبره إكليلا من الزهور، وتمت قراءة الفاتحة على روحه الطاهرة.
الوفد المغربي زار بالمناسبة مركز الهدر لوجيين الفلسطنيين، وهو بمثابة منظمة غير حكومية تشتغل الى جانب سلطة المياه في مجال الماء والتطهير السائل، خصوصا في الأرياف الفلسطينية، حيث تم الاطلاع على أهم البرامج و المشاريع التي يشتغل عليها المركز.
وكانت الوزيرة، قد أجرت، صباح أمس الثلاثاء، محادثات ثنائية مع رئيس سلطة المياه الفلسطيني، تلاها لقاء جمع الوفد المغربي ونظيره الفلسطيني، الذي استعرض أهم الإكراهات والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني فيما يتصل بالتزود بالماء، بفعل سيطرة وتحكم الاحتلال الإسرائيلي على أهم الموارد المائية، بما فيها تلك التي يفترض أن تكون خاضعة للسلطة الفلسطينية القائمة، كما تم إطلاع "أفيلال" على حجم الدمار الذي ألحقه العدوان الإسرائيلي بالمنشآت المائية في قطاع غزة، مما ترتب عنه انخفاض مهول في نسب جودة المياه، مسببا في مشاكل صحية خطيرة لدى الأطفال الفلسطينيين على الخصوص.
فيما استعرض الوفد المغربي خلاصات الخبرة المغربية الرائدة في مجال تدبير الموارد المائية، لاسيما ما يتعلق بسياسة السدود وتطوير البنية التحتية المائية، المستندة على استشارة هندسية وطنية تواكب المشاريع التنموية داخل المغرب وخارجه.
وتم الاتفاق بين الجانبين على توضح إمكانيات أولى لتعزيز التعاون المشترك، متمثلة في احتضان مكاتب للدراسات المغربية أطر سلطة المياه الفلسطينية بهدف تقوية خبراتهم ومهاراتهم، وكذا استعداد الوزارة لتقديم كل أشكال الدعم الفني في مجال المنشآت المائية المختلفة، وتأهيل شبكات نقل وتوزيع المياه، وكذا في مجال التطهير السائل.
وقد توجت هذه الزيارة، في يومها الثاني، بتوقيع الوزيرة ونظيرها الفلسطيني لمذكرة تفاهم للتعاون في مجال الموارد المائية، بمثابة إطار لتطوير القدرات وتبادل الخبرات، وإرساء علاقة تعاون، فني وعلمي وبشري بين البلدين، مبنية على المساواة والمنفعة المتبادلة، على المدى القريب والمتوسط والبعيد، في جميع المجالات المرتبطة بإدارة المياه.