يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
"أدعو الله أن تبقى على رأس الوزارة"، بهذا الدعاء من أحد رؤساء الجمعيات، اختار الحاضرون في لقاء نظمته جمعية كشافة المغرب المقربة من حزب العدالة والتنمية، مساء أمس الثلاثاء أن يرحبوا بالحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والمجتمع المدني، في رد سريع على ما يتعرض إليه المسؤول الحكومي من هجمة شرسة من طرف حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال.
الشوباني الذي بدا واثقا من نفسه واختار أن يرد على خصومه السياسيين من بوابة كشافة المغرب، اعتبر أن مسألة تواجده على رأس الوزارة أمر بيد الله، وقال وهو يرد على تدخلات شباب كشافة المغرب، "انا عابر سبيل ، ولله الأمر لله من قبل وبعد".
وشدد وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، على أن أمر بقائه على الوزارة لا يهمه بقدر ما يهمه أن يكون مسؤولا حقيقيا، واعتبر أن المسألة بالنسبة إليه ليست الحرص على البقاء في المسؤولية".
واعتبر الوزير في حكومة بنكيران، أنه نجح بشكل كبير في أن يدير حصيلة التشاور والحوار مع المجتمع المدني، واصفا هذه الحصيلة بالإيجابية، التي استطاعت أن تحصل على اعتراف دولي، لأنها تدشن لمشروع إصلاحات كبرى لأحوال المجتمع المدني.
وختم الشوباني الذي تحدث بإسهاب كبير عن أهم ما حققته وزارته من إنجازات والدور الجديد للمجتمع المدني في ظل الدستور الجديد، دعائه أن يوفقه الله أن يكون من خدام شعار : "الله ،الوطن ،الملك "، ونتعاون مع جلالة الملك حفظه الله، والمهم أن نصنع المستقبل في إطار هذا الشعار الخالد لهذا البلد" يضيف الشوباني.
إلى ذلك، خرج الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الحبيب الشوباني عن صمته، بعد الخرجة الأخيرة للأمين العام لحزب "الاستقلال" حميد شباط، بخصوص علاقته مع الوزيرة سمية بنخلدون، التي انفصلت عن زوجها بشكل رسمي خلال الأسابيع الماضية، حيث اتهم شباط الشوباني بالتسبب في انفصالها بنخلدون عن زوجها، على حد تعبيره.
وقال الحبيب الشوباني في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن خرجة شباط هي دخول إلى الحياة الخاصة للوزراء وصياغة للروايات الكاذبة التي تخدم أهدافه.
وهاجم الشوباني حميد شباط بالقول أن خرجته بمدينة الراشيدية جاءت ردا على المهرجان الخطابي الذي ترأسه مؤخرا رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران بذات المدينة، والذي كان "مزلزلا لعصابات الفساد ورموز انحطاط وتدهور الخطاب السياسي"، على حد قول الشوباني.
ووصف ذات المسؤول الحكومي لقاء شباط في الراشيدية ب "غزوة الافك"، التي قال عنها أنها كانت "محاولة بائسة لنسف وطمس مفاعيل هذا اللقاء التاريخي والتشويش على آثاره المدمرة لخصوم الإصلاح وطنيا وامتداداتهم المتلاشية محليا بعد عقود من الهيمنة والتحكم، غزوة بئيسة بغالبية الحشد المأجور كما هي العادة، بئيسة بالقذف والافتراء والتشهير كما هي العادة، بئيسة بالقبح الذي ألبسته رداء لزعماء لو انشغل الناس بحياتهم الخاصة وجعلوها مادة للخطاب لماتت السياسة وشبعت موتا منذ سنين"، يقول الشوباني.
وأضاف ذات المتحدث أن خرجة شباط تدخل في إطار المنافسة في سنة إنتخابية، كما يفهما شباط، لا حدود فيه ولا ضوابط للخطاب السياسي.. سنة يبدو أن اتهاما سابقا لرئيس الحكومة بالعلاقة مع المخابرات الاسرائيلية والعلاقة مع داعش ستكون مجرد لعب أطفال .
وقال الشوباني أنه "سيصبر على الأذى وسيحتسبه عند الله ضريبة من ضرائب مواجهة الفساد والمفسدين"، و"لن ينزل إلى قعر الانحطاط الذي يحاول جره إليه دعاته، بل سيواصل إنتاج خطاب السياسات الموصولة بالشأن العام وخدمة المصلحة العامة في احترام تام للحياة الخاصة للمخالفين مهما اشتطوا وتجاوزوا".