نجح المغرب إلى حد كبير في تأمين نفسه من التهديدات الإرهابية، بفضل اعتماده على مقاربة شاملة تركز في كثير من جوانبها على إعطاء الأسرة والمؤسسات المجتمعية المكانة الأبرز للتصدي لهذه الظاهرة العابرة لحدود الدول والقارات.
وتعتبر المرأة المغربية عنصرا أساسيا وفاعلا في الوقوف بوجه هذه الظاهرة المتنامية، سواء على مستوى محيطها المصغر (الأسرة) أو الموسع (المجتمع).
وتقول ماريا الشرقاوي رئيسة وحدة دراسات قضايا الأسرة والنوع الاجتماعي في مركز أطلس الدولي لتحليل المؤشرات العامة في تصريحات مع “العرب”: إن الأسرة والمرأة العاملة في مؤسسات المجتمع بالمغرب كان لها دور كبير في مكافحة الإرهاب، والحد من الغلو والتطرف وصناعة الوجدان الثقافي والوطني للأجيال.
وتضيف الشرقاوي إن “تفادي الإرهاب مقترن بالأساس بتشجيع مخطط ولوج النساء إلى مناصب المسؤولية والقرار، وتشجيع المشاركة الفعلية في تدبير الشؤون العامة على الأصعدة المحلية والوطنية، واتخاذ تدابير عمل إيجابية، والرفع من نسبة تمثيلية النساء في الهيئات المنتخبة، وتشجيع مشاركتهن في النمو الاقتصادي للبلاد.
ويعتبر المغرب استثناء على المستوى الإقليمي في دعم مكانة المرأة وتمكينها تشريعيا من حقوقها.