لم تفصح المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس الأحد (28 غشت 2016) في مقابلة مع القناة الأولى للتلفزة الألمانية (ARD) عما إذا كانت تعتزم الترشح للمنصب في الانتخابات البرلمانية في سبتمبر 2017. وقالت ميركل إنها “ستقرر في الوقت المناسب”. ويطال هذا التكتم ترشحها الجديد كرئيسة للحزب المسيحي الديمقراطي خلال مؤتمر الحزب في ديسمبر المقبل وكذلك كمستشارة في الانتخابات البرلمانية في خريف 2017.
وكانت تقارير صحفية في ألمانيا كشفت أمس السبت أن ميركل لا تعتزم الإعلان عن قرارها بشأن إعادة الترشح مرة أخرى لمنصب المستشار قبل ربيع 2017. وكانتمجلة “دير شبيغل” الألمانية قد ذكرت استنادا إلى ما وصفتها بـ “دوائر داخل حزب ميركل المسيحي الديمقراطي”، أن سبب هذا التأجيل يتمثل في رغبة المستشارة في أن تضمن أولا دعم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بزعامة هورست زيهوفر رئيس حكومة ولاية بافاريا. ويشكل حزب ميركل والحزب البافاري ما يعرف بالتحالف المسيحي وهو الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم في برلين. على صعيد آخر جددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال نفس اللقاء التلفزيوني تمسكها بسياسة اللجوء التي تتبناها حكومتها. كما دافعت ميركل عن اتفاقية اللجوء مع تركيا.
وقالت المستشارة “إن اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا تراها كل الدول الشريكة أمرا صائبا ومهما”. وتأتي هذه التصريحات لميركل بعد محادثات أجرتها خلال الأيام الماضية مع زعماء دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي بينهم عدد من المشككين في التعاون مع تركيا. وفي المقابلة نفسها حثت ميركل المواطنين من أصل تركي والذين يعيشون في ألمانيا على الانخراط في المجتمع الألماني وعدم جلب الصراعات التي تدور في تركيا إلى ألمانيا.
وأضافت في المقابلة: “الأمر أولا وأخيرا يكمن في عدم جلب الصراعات القائمة حاليا في تركيا إلى ألمانيا.” وتابعت “ربما بات من الأولى أن يشارك الذين يعيشون هنا منذ أعوام وربما يحملون الجنسية الألمانية في تطوير بلدنا وإذا رغبوا في ذلك فمرحبا بهم.” وتعرضت ميركل لانتقادات بسبب مقابلة نشرت في صحيفة باساور نويه بريسه يوم الثلاثاء قالت فيها “نتوقع من هؤلاء المنتمين لأصل تركي ويعيشون في ألمانيا منذ وقت طويل أن يكتسبوا درجة عالية من الولاء لبلدنا.”