السكاكري النصاب يعيد نشر ‘زابوره’ ظانا أن للمغاربة ذاكرة الأسماك
وأشار في هذا الإطار إلى أن المغرب، يطمح من خلال كل تلك المخططات والبرامج الواعدة الموجهة للنهوض بقطاع الطاقات المتجددة، إلى التحكم في التكنولوجيات المتعلقة بتثمين الموارد الطاقية البديلة، والمساهمة بقوة في المبادرات الرامية إلى مواجهة المتغيرات المناخية.
وشدد الوزير على أن المغرب عازم على الوفاء بالتزاماته كاملة في هذا المجال، مشيرا إلى أنه حرص، ضمن هذا الإطار، على اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير لإنجاح القمة العالمية للمناخ بمراكش (كوب 22)، والتي تعتبر محطة مهمة على طريق تنفيذ وتفعيل بنود اتفاقية باريس.
وقال إن هذه القمة العالمية للمناخ ستخول للبلدان التي تعاني من تأثيرات التحولات المناخية، وخاصة بإفريقيا، توحيد جهودها لبلوغ نهاية النفق وتحقيق التنمية المستدامة المنشودة من قبل الجميع، معربا عن ارتياحه لمبادرة كل من الصين والولايات المتحدة إلى إعلان مصادقتهما على اتفاقية باريس ضمن لقاء مجموعة العشرين، مما سيمكن من مقاربة نسبة 55 في المائة الضرورية لتدخل الاتفاقية حيز التنفيذ.
وعقب استعراضه أهم ما تم تحقيقه على مستوى خارطة الطريق الوطنية المتعلقة بالطاقة الكهروضوئية، أبرز السيد اعمارة أن معرض (فوتوفلتايكا 2016)، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ينعقد في مرحلة مهمة من مراحل الانتقال الطاقي داخل المملكة، والذي يسير بوتيرة سريعة تجسدت عبر حجم المشاريع والبرامج والإصلاحات الهيكلية التي انخرطت فيها البلاد، والتي أسهمت كثيرا في ترويج النموذج الطاقي المغربي وتعزيز جاذبيته، وجعل المغرب وجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع، فضلا عن كونه يأتي عشية احتضان مراكش لقمة المناخ العالمية في نونبر القادم مع ما ينتظرها من إنجازات ورهانات.
ويعرف المعرض، الذي تنظمه الوزارة بتعاون مع شركة الاستثمارات الطاقية ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة ، مشاركة مجموعة من المسؤولين الحكوميين مغاربة وأجانب، خاصة من دول إفريقيا جنوب الصحراء، إلى جانب مهنيين وخبراء ومستمريين معنيين بمجال الطاقات المتجددة من بلدان مختلفة عبر العالم.
كما ستتميز بتقديم البرامج المزمع إنجازها والإصلاحات الجديدة التي تم تبنيها، بعد الدفعة القوية التي أعطاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، للطاقات المتجددة بمناسبة مؤتمر الأطراف ( كوب 21) ، بشأن تغير المناخ الذي انعقد بباريس في دجنبر 2015، حيث أعلن جلالته عن الهدف الجديد للمملكة المغربية ، والمتمثل في جعل الطاقات المتجددة تمثل 52 بالمائة من إنتاج الطاقة الكهربائية في أفق 2030.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، التي تعتبر فرصة لتقديم أحدث التكنولوجيات المتعلقة بهذا المجال، تنظيم مجموعة من الورشات الموضوعاتية خاصة ما يتعلق منها بإدماج الطاقة الكهروضوئية في الشبكات الكهربائية، ونماذج تمويل مشاريع الطاقة الكهروضوئية، وتطوير المحطات الكبيرة للطاقة الشمسية ، إضافة إلى الاندماج الصناعي وتنمية وحدات الطاقة الكهروضوئية في المناطق القاحلة.
كما ستعرف تنظيم ورشة خاصة بالقارة الإفريقية، متعلقة بإمكانات وتحديات الطاقة الكهروضوئية بهذه القارة، فضلا عن تخصيص اليوم الختامي للبحث والتطوير والابتكار ، وذلك من أجل تقاسم ونشر الأنظمة المبتكرة والممارسات الجيدة في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الحرارية.