مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
agora.ma
وبررت السلطة نفسها هذا الرفض لكون مواقف حماد القباج “مناهضة للمبادئ الأساسية للديمقراطية التي يقرها دستور المملكة”، وأن “القباج يشيع أفكارا متطرفة تحرض على التمييز والكراهية”.
وحسب مصادر إعلامية، فإن حماد القباج كشف أنه كان تسلم من رئيس المنطقة الحضرية الحي المحمدي بعمالة مراكش رسالة والي جهة مراكش أسفي، والتي علل فيها رفضه لائحة ترشحيه لعضوية مجلس النواب، مؤكدا أن ذلك جاء “من خلال البحث الإداري في شأن ملف الترشيح”.
وحسب المصادر نفسها، فقد جاء في رسالة الوالي، التي نشر القباج جزءا منها، “أن المعني بالأمر (حماد القباج) عبر، في مناسبات علنية، عن مواقف مناهضة للمبادئ الأساسية للديمقراطية التي يقرها دستور المملكة”، مشيرا إلى أن ذلك جاء من “خلال إشاعة أفكار متطرفة تحرّض على التمييز والكراهية، وبث الحقد والتفرقة والعنف في أوساط مكونات المجتمع المغربي”.
المؤكد أن واقع الأشياء ومنطقها يفرض رفض ترشيح “القباج” لأنه تمادى وما يزال في التلاعب بالدين واستغلاله في مواقف مبنية أساسا على هواه، وهو الأمر المرفوض شرعا وقانونا ودستورا وديمقراطيا.
فقد سبق لحماد القباج، المنسق العام السابق لما يُعرف بـ”التنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن”، أن قال علانية خلال شهر شتنبر 2015، أن التصويت على حزب “العدالة والتنمية”، واجب شرعي ومن الإيمان. وفي المقابل شن حملة بـ”اسم الدين” على الحزب الخصم، حزب “الأصالة والمعاصرة”، معتبرا إياه معاديا للإسلام.
فتوى مثل هذه أججت الجدل حول حقيقة هذا الرجل، الذي يتلاعب بالدين على هواه، وأعلن مواقف تُكفر العديد من الفعاليات السياسية والحقوقية المغربية، ونعت أغلب الصحافيين بـ”المعادين للدين الإسلامي”، وأجاز قتل اليهود واصفا إياهم بأرذل النعوت. ولم تسلم الفاعلة الحقوقية الإنسانية بامتياز “عائشة الشنا” من سبه وشتمه لها.
حماد القباج وعلى مدى سنين، الذي لم يكمل تعليمه، يصرح تارة أنه أستاذ وتارة أخرى بأنه تاجر، وهي إحدى النقط التي اعتُمدت في رفض ترشيحه للانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر المقبل، إضافة إلى أن قرار ولاية مراكش القاضي برفض هذا الترشيح، جاء مذيلا بكون الرجل تمادى على مدى سنين في الترويج لأفكار ومواقف تحض على الكراهية والعنف وسط فئات المجتمع.
مواقف “القباج” البهلوانية التي يطلقها باسم الدين، أثارت حفيظة هيآت وجمعيات حقوقية، كانت راسلت عبد الإله بنكيران بصفته أمينا عاما لحزب “العدالة والتنمية”، طالبة منه التراجع عن احتضان “حماد القباج” المتطرف وجعله وكيلا للائحة الحزب بمنطقة “جيليز” بمراكش.
نفس التحفظ والرفض تبنته أحزاب سياسية مغربية، والكثير من وسائل الإعلام، التي أبدت امتعاضها من استقطاب حزب “العدالة والتنمية” لأمثال حماد القباج، المعروف بمواقفه وآرائه التكفيرية.