وأوضحت الصحيفة، في مقال رأي نشرته على موقعها الإلكتروني، أن “عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، التي تم إدراجها في جدول أعمال القمة الإفريقية الـ28 التي تنعقد يومي 30 و31 يناير الجاري بأديس أبابا، تستمد قوتها من الدور البناء الذي تضطلع به المملكة على صعيد القارة، ومن خلال تعدد مبادراتها السياسية والاقتصادية والثقافية لفائدة بلدان المنطقة”.
وفي هذا الإطار، أبرزت الصحيفة الهندية أن المغرب ما فتئ يدافع عن مبدأ التعاون جنوب/جنوب بين مختلف البلدان الإفريقية، في سعيه الدائم نحو دعم وتحفيز التنمية الاقتصادية للقارة من خلال الاعتماد على طاقاتها ومواردها المحلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة أبدت تعاونا كبيرا في مجال تبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية في إطار جهود مكافحة آفة الإرهاب، فضلا عن أنها تضطلع بدور مهم في تعزيز مبادئ الإسلام الوسطي لمواجهة تصاعد الفكر المتطرف في القارة الإفريقية.
وأضافت أن المغرب عمل، كذلك، على استضافة وتسهيل محادثات السلام بين الفرقاء السياسيين الليبيين، والتي أسفرت عن تشكيل حكومة وحدة وطنية في البلاد، ونظم بنجاح المؤتمر الـ22 للأطراف الموقعة على الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول تغير المناخ التي انعقدت بمراكش في شهر نونبر الماضي، كما عمل على إقامة مستشفى ميداني متعدد التخصصات في جوبا بجنوب السودان.
وأكدت الصحيفة، من جهة أخرى، أن “المغرب قام باستثمارات ضخمة في مجال دعم الاقتصاد وتطوير البنيات التحتية في الصحراء، كما قدم مقترحا لإرساء حكم ذاتي موسع لأقاليمه الجنوبية، وذلك على النقيض من الوضع المؤسف في مخيمات (البوليساريو) بتندوف، حيث عمل الانفصاليون على تحويل المساعدات الإنسانية المقدمة من طرف المنظمات الأوروبية”.
وأشارت الصحيفة الهندية، في هذا الصدد، إلى أن “زعيم (البوليساريو)، إبراهيم غالي، يواجه تهمة ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية أمام القضاء الإسباني”.
وخلصت الصحيفة إلى أنه “أمام هذه المبادرات الناجحة التي أطلقها المغرب لفائدة بلدان القارة، فإن الاتحاد الإفريقي مدعو للترحيب بعودة المملكة إلى أسرته الإفريقية بأذرع مفتوحة”.