أفاد رئيس مجلس أمناء جامعة الأخوين بإفران عبد اللطيف الجواهري بأن هذه الأخيرة كونت منذ تأسيسها سنة 1995 نحو 4793 خريجا في مختلف المجالات كإدارة الأعمال والعلم والهندسة والعلوم الإنسانية والاجتماعية.
وأضاف السيد الجواهري خلال حفل تسليم الشهادات على خريجي الفوج ال20 للجامعة ، أمس السبت ، بحضور عدة شخصيات وباحثين مغاربة وأجانب، أن جامعة الأخوين تشتغل حاليا على مخطط استراتيجي خماسي يحمل اسم “رؤية 2020” وذلك بغية تسريع وتيرة تطويرها وترسيخ مكتسباتها.
وأوضح أن أهم أهداف المخطط، نيل الاعتماد المؤسساتي والأكاديمي من قبل (نياسك بوسطن) التي تعد أحدى أبرز الهيئات الأمريكية في هذا المجال، مشيرا إلى أن مشروع تحصيل هذا الاعتماد بدأ منذ سنة 2009 ليمتد على نحو ثماني سنوات تخللته أربع زيارات ميدانية في 2010 و2012 و2014 و2017.
وتابع السيد الجواهري أن هذا الاعتماد لا يتم على أساس ملف الطلب فحسب، بل يستلزم لقاءات فعلية منتظمة تدرس فيها اللجنة كل المكونات الأكاديمية والبشرية والبنيوية للجامعة، ولا تمنح موافقتها إلا بعد تأكدها من جودة المنتوج النهائي للمؤسسة ومطابقته للمعايير الموضوعة.
وسجل في هذا الصدد أن جامعة الأخوين ، رغم حداثة تأسيسها ، تتلاءم مع المعايير الأمريكية، خاصة فيما يهم أسس الحكامة والتسيير والشفافية والنزاهة، وروح الانتماء للمؤسسة التي يتحلى بها الأساتذة والطلبة، وجودة العرض الأكاديمي لشهادة الباكلوريوس، وجودة البنية التحتية بما في ذلك الوسائل التكنولوجية وتوافر مراجع البحث والدراسة.
وأشار رئيس مجلس أمناء الجامعة إلى أن فريق الاعتماد المؤسساتي أبرز ، في المقابل ، مجالات التحسن على مستوى تعزيز الاستقلال المالي للمؤسسة وضمان استدامته، وإيجاد التوازن الأمثل بين طموحات الجامعة وقدراتها الاستيعابية، والرفع من نسبة الطلبة الأجانب، واستقطاب واستبقاء مدرسين أكفاء مع الرفع من نسبة النساء ضمنهم، وتعزيز التواصل داخل الجامعة وخارجها وإثراء موقعها الإلكتروني.
وذكر بأن فوج هذه السنة يضم 443 خريجا، 55 في المائة منهم إناث، وبأن هذه النسبة في تزايد مقارنة مع السنوات الماضية.
ومن جانبه، توقف السيد إدريس أوعويشة رئيس جامعة الأخوين عند بعض الأرقام المتعلقة بالإدماج المهني للخريجين بين سنتي 1998 و2016، موضحا أن 58، 68 في المائة يمارسون نشاطهم المهني و08، 10 في المائة يتابعون دراستهم، و93، 8 في المائة يشتغلون بشكل ذاتي، و20، 7 في المائة بصدد البحث عن عمل، و58، 1 في المائة قيد التكوين.
وأورد السيد أوعويشة أن حاملي الشهادات من جامعة الأخوين يتولون مناصب المسؤولية داخل مؤسسات كبرى، وأن منهم برلمانيين ورؤساء مدراء عامين ومديرين وماليين ومسؤولي موارد بشرية في شركات كبرى مغربية وأخرى متعددة الجنسيات.
وبعد أن ذكر بمساهمة الخريجين في التنمية الاجتماعية والاقتصادية على الصعيد الوطني والدولي، سجل رئيس الجامعة أن خريجيها هم أيضا مدرسون في جامعات أمريكية وأوربية.
وأحدثت جامعة الأخوين بإفران في عام 1993 بظهير ملكي، وفتحت أبوابها للطلاب في يناير 1995. وتقوم مبادؤها على التنوع والتفتح الدولي، أما رسالتها فمدفوعة بقيم التضامن الإنساني والتسامح.
وتستلهم نظامها الإداري والتربوي والأكاديمي من النظام الجامعي الأمريكي، حيث اتخذت من الإنجليزية لغة التدريس. ورغم أن الجامعة لا تزال في حداثتها، إلا أن صيتها ذاع محليا ودوليا لهويتها ولإمكانياتها الفريدة.