قال رئيس قمة المناخ “كوب22” صلاح الدين مزوار، أمس الجمعة 06 أكتوبر، ببن جرير بإقليم الرحامنة، إن رئاسة المغرب لقمة المناخ “كوب 22 ” مكنت من وضع مسألة التكيف المناخي في الواجهة العالمية.
وأبرز في كلمة خلال افتتاح أشغال المؤتمر الدولي الثاني حول التكيف مع التغيرات المناخية ” إجراءات التكيف من أجل الماء والفلاحة”، أن البلدان السائرة في طريق النمو والبلدان التي تعاني الهشاشة (البلدان الجزرية على وجه الخصوص) يعترفون أن المغرب وضع مسألة التكيف مع التغيرات المناخية ضمن الأولويات وفي صلب قمة “كوب 22”.
وأكد خلال هذا اللقاء المنظم على مدى يومين بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، أنه في مجال مكافحة التغيرات المناخية يسير المنتظم الدولي في الطريق الصحيح.
وأعرب مزوار عن الأمل في أن يتوج هذا المؤتمر الذي يعد المحطة الأخيرة قبل قمة المناخ “كوب23 “، بتوصيات عملية ليتم تقديمها أمام هذه القمة المرتقبة ببون بألمانيا.
من جانبه، أكد الكاتب العام لكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة محمد بن يحيا، أن بلدان الشمال تعتبر التكيف مع التغيرات المناخية مسألة محلية ووطنية، مضيفا أنه منذ اتفاق باريس جعلت البلدان السائرة في طريق النمو وخاصة الإفريقية من التكيف المناخي مسألة حيوية وشاملة. وقال إن ذلك يعد نصرا على مستوى المفاوضات بالنسبة لبلدان الجنوب.
من جهة أخرى، قال المتحدث إن الموضوعين اللذين تم اختيارهما لهذا اللقاء (الماء والفلاحة) يوجدان في صلب قضايا التكيف مع التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن المغرب منكب على إعداد مخطط للتكيف موجه لمختلف جهات المملكة.
وينصب هذا اللقاء المنظم من قبل اللجنة العلمية لقمة “كوب 22″، على إعداد مؤشرات لقياس ومتابعة المشاريع المرتبطة بالتكيف وخاصة بالنسبة لمجالي الماء والفلاحة اللذين يتوفر فيهما المغرب على تجربة هامة.
ويشارك في هذا اللقاء، الذي يتضمن سلسلة من الجلسات التقنية، خبراء مغاربة ودوليون وهيئات دولية ومجموعات تفكير وممثلي صناديق تعنى بالمناخ، وأبناك التنمية ومؤسسات التمويل الوطنية وفاعلين بقطاعي الماء والفلاحة على المستوى الوطني والإفريقي، إلى جانب باحثين وطلبة وممثلي الجماعات الترابية والمجتمع المدني.
كما يتيح هذا اللقاء للمشاركين الفرصة للقيام بزيارات ميدانية للعديد من المشاريع المبتكرة في مجال تدبير الماء والفلاحة المستدامة.