خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
تناقلت الأخبار، صباح اليوم الخميس 19 يوليوز الجاري، أن القوات العمومية بمدينة جرسيف، فرقت وقفة احتجاجية نظمها أعضاء جماعة العدل والإحسان أمام المحكمة الابتدائية بالمدينة نفسها.
وقالت بعض هذه الأخبار أن الوقفة جاءت تضامنا مع أحد المدونين المتبنى من طرف جماعة “العبادي”.
ويبدو، حسب منطق جماعة العدل والإحسان، أن كل منتم إليها معفي من أي متابعة قضائية، حتى لو ارتكب جرما بينا وتم اعتقاله لينظر في قضيته القضاء، فإن الجماعة تأمر أتباعها لتنظيم الوقفات حيث ما شاءت وأنا شاءت لعرقلة عمل القضاء.
وتدخل وقفة نشطاء العدل والإحسان أمام محكمة جرسيف، حيث يحاكم المدون سعيد بوغالب، بتهمة “الدعوة إلى ارتكاب جنحة” بناء على الفصل 1-299 من القانون الجنائي المغربي.
ولأن الجماعة تعتمد على حوارييها من بعض الإعلاميين والمدونين، في تضخيم الأحداث واحتجاجاتها، فقد تم الحديث عن تدخل أمني عنيف لتفريق تلك الوقفة، بل والإعتداء على القيادي في الجماعة حسن بناجح المشارك في الوقفة، حتى سقط أرضا.
المؤكد أن اتهام قيادة العدل والإحسان ونشاطوها، لوزارة الداخلية، باستعمال العنف ضد وقفاتهم الاحتجاجية، أصبح من باب تحصيل الحاصل. لكن الجديد هذه المرة هو ترامي القيادي حسن بناجح على اختصاص الحقوقي عبد الحميد أمين بصفته “كبير البوحاطيين المتساقطين”.
سقط “بناجح” ولا أثر لجرحه، لأن الهدف من السقطة، هو أن ستجوب كل المواقع لترسيخ صورة القامع والمقموع لدى الرأي العام.
حسن بناجح قرر أن يكون ضحية قمع، وتنتهي هذه التهمة الموجهة إلى القوات العمومية، مع رواج الصورة، صورة الممد على الأرض الفاقد لوعيه، المغمى عليه من جراء التدخل الأمني، والذي يعود إلى كامل وعيه وكامل لياقته البدنية بمجرد التقاط الصورة المطلوبة.
وهذا ما حدث، إذ سرعان ما تحول “بناجح” إلى مراسل صحفي يعطي الخبر والتعليق معا. وروج الناشطون أقواله وصورة “البوحاطي المتساقط”، وساعدهم في ذلك حواريو الجماعة في الإعلام.
استعار الأخ حسن بناجح من الرفيق عبد الحميد أمين تقنية “البوحاطي المتساقط”، لكن شتان بين الأخ والرفيق، فقد حطم عبد الحميد أمين الرقم القياسي في السقوط والاغماء على مدى عقود، فلو كانت اصاباته حقيقية لكان في عداد المفقودين مند زمن بعيد، أو أصيب بعاهات مستدامة أقعدته عن الخروج. لكنه ما يزال يسقط كلما أتيحت له الفرصة، حتى وهو كهل.