ملحوظة: (من أراد التعرف بشكل مباشر عن 16 سؤالا، فهي في آخر المقال).
في يونيو تم القبض على جوزيف جوبليز (محاضر سابق في معهد ماساتشوستس) بتهمة تصوير نفسه أثناء سطوه على بنك نيويورك، ما زعم أنه عمل فني. حيث قام بالاستيلاء على 1000 دولار وهو الآن يواجه عقوبة 3 سنوات في السجن.
عُرف جوبليز في عالم الفن من خلال فيلمه الذي أخرجه عام 2002 “اعترافات مريض اجتماعي” والذي صنفته مجلة “Artforum” كواحد من أفضل أفلام العام.
طبيعة عمل جوبليز الفنية لا تجعلك في الواقع تستطيع الحكم ما إذا كان بالفعل مريضًا اجتماعيًّا أو أن ما يفعله مجرد أدوار يؤديها في أفلامه، إلا أن زعمه بسرقة بنك في نيو أيلاند واستيلائه على 500 ألف دولار يشير إلى كونه خليطًا من الاثنين.
واحد من أفضل الكتب التي تتحدث عن المرض الاجتماعي هو “اعترافات مريض إجتماعى” والذي كتبه شخص تحت اسم مستعار “م. ت. توماس” ووصف فيه معنى أن تكون مريضًا اجتماعيًّا، أن تفتقد القدرة على الشعور أو التعاطف مع الآخرين.
فالأشخاص المريضة اجتماعيًّا يمكن أن تكون مثيرة ومخادعة، فهم يقدمون على المخاطرة بطريقة جريئة ومثيرة في حين يتراجع الجميع عنها. وغالبًا ما يكونون قادة وروح أي اجتماع أو حزب.
ولكن الجانب السلبي فيهم أنهم يعتبرون الآخرين مجرد وسيلة يستخدمونها فيما يريدون، لا يشعرون بالتعاطف أو الندم. هم غالبًا يكونون على بعد خطوة واحدة من أن يطلق عليهم علماء النفس ما يطلقونه على بعض المرضى النفسيين: الحقود الذي يعيش فقط على ضعف الناس حوله.
وقد قام علماء النفس بتغير مصطلح “مريض اجتماعيًّا” عدة مرات على مدى العقود الأخيرة. فقد كان يُطلق فيما سبق على الشخص المصاب بهذه الحالة “مختل عقليًّا” وبذلك يعتبر مصطلح “مريض اجتماعيًّا” أحدث مصطلح أطلق على هذه الحالة. وكان الباحث الأول لتسمية هذا المرض العقلي هو دكتور “هيرفي” عام 1941، حيث أشار هيرفي أن هذا المرض العقلي كان من الصعب تشخيصه كونه يقدم نفسه دون أعراض واضحة من الاضطراب العقلي. فالمصابون بهذه الحالة غالبًا ما يكونون عقلانيين للغاية.
وهنا 16 من الخصائص التي وضعها دكتور هارفي لتسأل نفسك ما إذا كانت تنطبق عليك أم لا:
1- هل تظهر للناس كساحر وذكي؟
(ستكون الإجابة على هذا السؤال بالنسبة للمصابين بهذا الأمر هي نعم).
2- هل لديك أي أوهام أو غيرها من علاماتالتفكير اللا عقلاني؟
(ستكون إجاباتهم لا. فهم فئة عقلانية للغاية وباردين جدًّا).
3- هل أنت شخص مفرط العصبية؟
(المعتلون اجتماعيًا نادرًا ما يصابون بالعصبية أو القلق. فهم لا يخافون من المخاطرة).
4- هل أنت شخص يمكن الاعتماد عليك؟
(المعتل الاجتماعي لا يعتمد عليه).
5- هل أنت شخص كاذب أو تقول أشياء غيرصادقة؟
(المعتل اجتماعيًّا من المريح له عدم قول الحقيقة إذا كان هذا يناسبه).
6- هل تشعر بالندم أو الخجل؟
(نادرًا ما يشعرون بالندم).
7- هل لديك سلوك معادي للمجتمع دون سببوجيه؟
(قد يكون لديه دوافع ولكنها غير كافية لتبرير سلوكه المعادي وفقًا لدكتور هارفي).
8- هل لديك سوء حكم، وتفشل في الاستفادةمن تجاربك السابقة؟
(إنهم يعتقدون دائمًا أنهم أكثر ذكاء من أي شخص آخر، لذلك فإنهم يتحملون المخاطرة بدلًا من الآخرين، ولا يتعلمون أبدًا من العقاب الذي يُفرض عليهم بسبب أعمالهم).
9- هل أنت أناني بشكل مرضي، وغير قادر علىالحب؟
(إجابتهم ستكون نعم).
10- هل تفتقر عمومًا للقدرة على التفاعلعاطفيًّا؟
(المعتل الاجتماعي لا يتعامل مع العواطف بالطريقة التي يتعامل بها معظمنا).
11- هل تفتقر للفطنة ونفاذ البصيرة؟
(المعتلون اجتماعيًّا ليسوا مولعين بالتأمل).
12- هل تستجيب للآخرين اجتماعيًّا؟
(من المثير للاهتمام أن المعتلين اجتماعيًّا في كثير من الأحيان يزيفون ردودهم وردود أفعالهم لإيهام الآخرين حتى يستطيعوا الاستمرار في حياتهم دون ترصد ممن حولهم).
13- هل أنت محب شديد للجنون؟
المعتلون اجتماعيًّا ينخرطون عادةً في السلوك الهائج، الناتج عن الاستمتاع الشديد تحت تأثير الكحوليات، وأحيانًا دون تأثير الكحول. ويسعون دائمًا إلى العلاقات الجنسية أكثر من الآخرين.
14- هل قمت من قبل بتهديدات انتحاريةكاذبة؟
(نعم، فهم ملوك الدراما).
15- هل حياتك الجنسية لا تسير على حال جيد؟
المعتلون اجتماعيًّا يفتقرون إلى القدرة على الحب.
16- هل فشلت في اتباع أي خطة في الحياة؟
(المعتلون اجتماعيًّا يجدون صعوبة في الالتزام بعمل، خاصة ذلك العمل الذي يتطلب التزامات طويلة الأجل مع آخرين).
في النهاية لا توجد طريقة مؤكدة لتنجح في تشخيص نفسك ذاتيًّا كمعتل/ مريض اجتماعيًّا. فالمعتلون اجتماعيًّا يميلون أيضًا للكذب في مثل هذه الاختبارات.
لكن إذا كنت ترى في نفسك أو في شخص تعرفه هذه الخصائص السابقة فيجب عليك الحصول على مساعدة متخصصة لك أو له.
أخيرًا يشير توماس مؤلف كتاب “اعترافات معتل اجتماعي” إلى أن المعتلين الاجتماعين لا يريدون أن ينتهي بهم المطاف في السجن أو منبوذين. فهم يمكنهم استغلال مهاراتهم ليكونوا ناجحين في الأعمال التجارية.