قال رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، اليوم الجمعة بالرباط، إن الاحتجاجات العفوية للتلاميذ على موضوع الساعة القانونية “متفهمة”، مبرزا أن الأمور عادت إلى نصابها بفضل جهود جميع الأطر التربوية وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ والأساتذة والتلاميذ الذين حيى نضجهم.
وأوضح السيد العثماني، في كلمته الافتتاحية خلال المجلس الحكومي، أنه “رغم وجود بعض الانزلاقات الجزئية والهامشية، فإن الأمر يستدعي يقظة الجميع لنرفع مستوى نظرتنا وخطابنا كي يكون سلميا ووطنيا”، معتبرا أن الأمر يتعلق بمسؤولية تربوية للجميع تبدأ من الأسرة والمجتمع والمدرسة والإعلام والسلطات الحكومية التي تتحمل جزء من المسؤولية.
وقال في هذا الصدد “لا يمكن أن نصلح حاضرنا ومستقبلنا إلا بتعاون الجميع، بما يسهم ورفع مستوى تعاملنا فيما بيننا كمغاربة في إطار الوطنية الحقة وبالتعامل الإيجابي والمفيد والأخلاقي بيننا”، مضيفا أنه رغم الإنجازات المحققة، “فإنه ما تزال لدينا تحديات ومشاكل ولدينا كل الإرادة لمواجهتها وإيجاد حلول لها بالطرق المناسبة”.
وأكد رئيس الحكومة “أن المغاربة يتميزون بالذكاء والنبوغ وقد رأينا عددا من الجوائز ذات الطابع الدولي التي نالها العديد من أبنائنا وبناتنا ومؤسساتنا ومقاولاتنا عبر العالم في هذه الفترة القصيرة، وهذا فخر لكل المغاربة وبالتالي لابد أن نهنئ الجميع”، مبرزا “ضرورة فتح حوار وطني ينخرط فيه المجتمع المدني ورجال التعليم والمثقفون والإعلام حول كيفية معالجة بعض الاختلالات التي نجدها في واقعنا”.
كما دعا الأحزاب السياسية إلى تحمل مسؤوليتها بالتأطير والتواصل مع المواطنين والتعرف على همومهم بالطريقة الإيجابية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتطلب أحزابا سياسية فاعلة ومستقلة وقادرة على الفعل والعمل وإقناع المواطنات والمواطنين بمزيد من الالتحاق بالعمل السياسي.
من جهة أخرى، توقف رئيس الحكومة عند ذكرى عيد الاستقلال المجيد الذي كان لحظة مهمة جدا وبداية لمغرب جديد، مضيفا أن المملكة حققت اليوم العديد من الإنجازات، رسميا وشعبيا، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وما عدد الإنجازات التي نراها إلا دليل على ذلك. وأبرز في هذا الصدد، تدشين جلالة الملك رفقة الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون أمس للقطار فائق السرعة الذي يعد إنجازا مغربيا مهما، سبقته إنجازات أخرى عديدة ومهمة.
كما توقف السيد العثماني عند “الأوراش العديدة التي علينا التعاون حولها”، مؤكدا أنه رغم وجود صعوبات وتحديات، فإنها لا يجب أن تغطي على الأعمال التي نقوم بها كمغاربة لصالح الوطن وفيها العديد من الإنجازات التي يعترف بها القاصي والداني، كما أن هناك العديد من الأوراش التي يجب فتحها والعمل على إنجازها.