تواجه أسعار النفط صعوبة في استئناف ارتفاعها بقوة، الأربعاء 26 دجنبر، في آسيا في أجواء من الشكوك بشأن الاقتصاد الأمريكي والفائض المفرط في العرض.
وحوالي الساعة 04:30 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الأمريكي للخام، تسليم فبراير ، 24 سنتا ليبلغ 42,77 دولارا في المبادلات الالكترونية في آسيا.
كما ارتفع سعر برميل برنت نفط بحر الشمال، المرجع الأوروبي تسليم فبراير، 12 سنتا إلى 50,35 دولارا.
وكانت أسعار النفط قد خسرت أول أمس الإثنين أكثر من ستة بالمئة من قيمتها ووصلت إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عام، بالتزامن مع انخفاض كبير لبورصة نيويورك.
وقالت مارغريت يانغ يان، المحللة في مجموعة “سي ام سي ماركيتس”، إن “المخاوف من تباطؤ النمو العالمي والشكوك السياسية الصادرة عن البيت الأبيض بشأن التجارة وسياسته حول الحدود، تشكل عوامل خطر”.
وتعاني أسواق الخام من تخمة في العرض وضعف في الطلب بسبب احتمالات تباطؤ اقتصادي عالمي، بدءا بالولايات المتحدة. ويمكن أن تسجل الأسعار تراجعا أكبر على الرغم من جهود منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركائها لدعمها عبر خفض الإنتاج.
وقررت (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا خفض الإنتاج بمقدار 1,2 مليون برميل يوميا خلال الأشهر الستة المقبلة، لكن المحللين يشككون في إمكانية أن يكفي ذلك لعكس الوضع.
وقال ستيفن إينيس، المحلل في مجموعة “اواندا” المالية، “ما لم تجد أوبك حلا سحريا وتطمئن الأسواق بأن اقتطاعاتها جديرة بالثقة، بما في ذلك عبر اتخاذ قرار بتخفيضات أكبر كما اقترح بعض الأعضاء، ستواصل المخاوف بالاقتصاد الكلي التأثير على الأسواق”.
وكان برميل النفط الخفيف قد خسر في سوق المبادلات في نيويورك عند الإقفال يوم الإثنين 3,06 دولارات (6,7 بالمئة) ليقفل عند 42,53 دولارا، أدنى سعر له منذ يونيو 2017.
أما برميل برنت، فقد تراجع ب 3,35 دولارات (6,2 بالمئة) إلى 50,47 دولارا في سوق لندن، أدنى سعر له منذ غشت 2017.