فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
احتضن مسرح محمد الخامس بالرباط، مساء أمس الاثنين، أمسية فكاهية مشوقة، نظمت في إطار فعاليات الدورة الثانية لمهرجان “إفريقيا للضحك”.
ويهدف هذا المهرجان، الأول من نوعه للفكاهة، والمنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار “يوحدنا الضحك”، إلى إنشاء “جسر بين الأمم عبر الضحك، الذي هو مكون أساسي في الثقافة الافريقية” .
وبعد مراحل أبيدجان ومراكش والرباط، سيحط المهرجان الرحال بالدار البيضاء (اليوم الثلاثاء)، لينتقل بعدها الى باماكو بمالي (29 يناير)، ثم دكار بالسنغال في 31 يناير الجاري.
وشكلت محطة الرباط فرصة لهواة وعشاق الفكاهة والضحك، لقضاء أوقات ممتعة والترويح عن النفس والتفاعل مع الكوميديين المشاركين في هذه التظاهرة الفنية الإفريقية، وذلك من خلال عروض أبانت عن علو كعبهم في هذا المجال ومدى قدرة الفنان الإفريقي على رسم البسمة على وجه الجمهور الحاضر الشغوف بهذا الفن، وعلى رأسهم الفكاهي المغربي الإيفواري الطاهر لزرق، الملقب ب” والاس”، المنظم لهذا المهرجان.
وبهذه المناسبة، قال هذا الفكاهي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المهرجان الإفريقي يهدف إلى جمع فنانين مشهورين من كافة أنحاء إفريقيا من أجل تعزيز التواصل والتبادل.
وأضاف أن الفنانين الكوميديين المشاركين يعالجون، من خلال عروضهم، الرهانات المعاصرة للمجتمع الإفريقي، مثل الاتحاد الإفريقي، والسلام والتغيير في إفريقيا، مع جرعة من الفكاهة والكثير من الخيال.
وأضاف أن “الرهان نجح، حيث تم تقديم العرضين الأخيرين، بشبابيك مغلقة، وهذا المساء بالرباط، فقد حج الجمهور بكثافة”، مشيرا إلى أن مهرجان “إفريقيا للضحك” يسير في الطريق الصحيح.
وخلال هذا الحفل، تناوب على خشبة العرض ثلة من الفكاهيين، الذين استطاعوا صقل موهبتهم في هذا المجال وتسخير طاقتهم وملكاتهم لتقديم عروض تناولت حالات اجتماعية بقالب هزلي، ومستوحاة على الخصوص من المعيش اليومي للمواطن الإفريقي.
وفي هذا الصدد، استطاع هؤلاء الفنانون، وبحس إبداعي كبير، إبهار الجمهور الحاضر بمجموعة من السكيتشات المتنوعة، التي تجاوب معها بشكل تلقائي.
كما تمكن هؤلاء الفنانون، من جعل فقرات هذا العرض الفني الكوميدي لحظة للتألق وإبراز أن الكوميديا تعتبر لغة عالمية لا تعترف بالحدود، وقادرة على زرع الفرحة وروح الدعابة بين مختلف شرائح المجتمع.
وحسب منظمي هذه التظاهرة، فإن الطبعة الثانية للمهرجان ستكون “واعدة”، من خلال تقديم “برمجة استثنائية”.