فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
(و م ع ) نيويورك – (الأمم المتحدة)
ترأس السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال، اجتماعا في نيويورك حول التنمية المستدامة في المنطقة العربية والاستثمار في الشباب كمحور أساسي للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية.
وشدد هذا الاجتماع الإقليمي العربي، الذي نظم الخميس بتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وتميز بمشاركة ممثلي العديد من البلدان العربية وجامعة الدول العربية، على أهمية إدماج الشباب لتحقيق التنمية المستدامة، مشيدا بالتجربة المغربية في هذا المجال، والتي تروم تعزيز مكانة الشباب داخل المجتمع من أجل تسريع التنمية على جميع المستويات.
وأكد السيد هلال، في كلمته خلال افتتاح هذا الاجتماع، على أن المغرب يولي أهمية متزايدة للشباب، لاسيما من خلال سياسة وطنية مندمجة وتشاركية، مكنت من بلورة استراتيجيات لإدماج الشباب في جهود تحقيق التنمية المستدامة.
وأبرز، في هذا الصدد، الاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب، ومرحلتي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تعكس الطموح القوي للمملكة لوضع الشباب في صلب السياسات العمومية بروح دستور 2011. وأشار السفير هلال إلى الأهمية التي ما فتئ جلالة الملك يوليها للشباب المغاربة المقيمين في الخارج ولإسهامهم الهام في تنمية المغرب.
من جانبه، قدم المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لؤي شبانة، خلاصات المؤتمر الإقليمي العربي حول السكان والتنمية الذي انعقد ببيروت في أكتوبر 2018، وكذا خلاصات المنتدى الأول من نوعه حول الشباب في المنطقة العربية، الذي انعقد في أصيلة من 19 إلى 21 دجنبر الماضي.
كما شدد على ضرورة الاعتراف بالدور الإيجابي للشباب، الذي يمثل ثلثي سكان البلدان العربية، وإدماجهم في مختلف جوانب الحياة اليومية، لاسيما في تفعيل وتسريع تحقيق أجندة التنمية المستدامة، من خلال الفضاءات العامة للحوار بين الشباب وصناع القرار السياسيين.
كما تميز هذا الاجتماع بمشاركة كل من ياسين إيصبويا وخولة الراوي، عبر تقنية الفيديو، كممثلين عن المنتدى المتوسطي للشباب، وهي منظمة مغربية غير حكومية تنشط في مجال التنمية المستدامة والمشاركة النشطة والبناءة للشباب المغربي والمتوسطي في تحقيق أهدافه. وقد قدما بالمناسبة معلومات مفصلة عن منتدى أصيلة حول الشباب.
وشكر المشاركون في هذا الاجتماع الإقليمي المغرب وصندوق الأمم المتحدة للسكان على تنظيم هذا الحدث، وأكدوا على أهمية تنسيق المبادرات والجهود على المستوى الإقليمي، والتحديات والفرص المتاحة بالنسبة للشباب في توجيه السياسات العمومية وتسريع تحقيق الأهداف الـ 17 لأجندة التنمية المستدامة لسنة 2030.
واعتبروا أن هذا يمر أساسا عبر مواكبة الشباب من أجل تطوير مشاريع وحملات للتنمية المستدامة على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية، والعمل من أجل الحوار وتبادل وتظافر الجهود لتثمين التجارب الأكثر ابتكارا ونجاحا.
ويكرس عقد هذا الاجتماع، بمبادرة من المغرب، في مقر الأمم المتحدة، الأهمية التي يوليها المغرب للشباب، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة، حيث يظل جلالته منصتا لانشغالات الشباب إلى جانب منحهم فرصة استغلال إمكانياتهم في الأوراش الكبرى لإصلاح وبناء المجتمع المغربي، لاسيما من خلال تحفيز الاستثمار وإحداث المقاولات الصغرى والمتوسطة وإطلاق المشاريع التي توفر فرص الشغل والمدرة للدخل.