قال وزير الدفاع الصربي ألكسندر فولين ،اليوم السبت ، إن بلاده” لن تنضم لحلف شمال الأطلسي (الناتو) تحت أي ظرف كان”.
وأضاف ألكسندر فولين ،خلال مؤتمر دولي عقد في العاصمة الصربية بلغراد بمناسبة مرور 20 عاما على قصف طيران الناتو لجمهورية يوغوسلافيا الاتحادية آنذاك ، أن صربيا ” اختارت أن تبقى حيادية من الناحية العسكرية ، ولن تنضم للناتو حتى لو بقيت آخر بلد في أوروبا خارج الحلف الدولي “.
وأوضح أن صربيا “اختارت هذا النهج حتى تبقى حرة ومحايدة ” ،مبرزا أن هذا الاختيار “شكل محور السياسة الصربية منذ عقود من الزمن ” أي قبل اندثار جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية.
وفي 1999 أدت المواجهات المسلحة بين الألبان من عناصر “جيش تحرير كوسوفو” من جهة، والجيش والشرطة الصربيين من جهة أخرى، إلى قصف جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية السابقة (المكونة حينذاك من صربيا والجبل الأسود) من قبل حلف الناتو.
ولا يزال العدد الدقيق لضحايا ضربات الناتو ، التي استمرت من 24 مارس حتى 10 يونيو 1999، مجهولا. ووفقا للسلطات الصربية، فقد أسفرت ضربات الناتو عن مقتل حوالي 2500 شخص، وإصابة 12500 آخرين بجروح، فيما تقدر بلغراد “الأضرار المادية بمبلغ يتراوح ما بين 30 و100 مليار دولار”.