كشف الفرز لأزيد من 90 في المائة من أصوات الاقتراع التشريعي، يوم الأحد في تايلاند، عن تصدر الحزب الموالي للجيش “بلانغ براشاراث” للانتخابات (من حيث عدد الأصوات)، وهي نتيجة مفاجئة تؤشر على انتصار محتمل لهذا الحزب مع استمرار رئيس الوزراء المنتهية ولايته، الجنرال برايوت تشان-أوتشا في السلطة منذ الانقلاب العسكري في ماي 2014.
وبعد فرز 92 في المائة من أوراق التصويت مساء الأحد، جاء حزب “بلانغ براشاراث” في الصدارة بحصوله على 7,5 مليون صوت، متبوعا بأحزاب “فو تاي” (7 ملايين)، و”فيتير فوروارد” (5,2 مليون)، وديمقراطية (3,19 مليون) وبيمجيتاي (3,17 مليون)، وذلك حسب النتائج الأوليه وغير النهائية التي نشرتها اللجنة الانتخابية.
وكانت التوقعات تشير إلى فوز حزب المعارضة الرئيسي “تاي فو”، في هذا الاقتراع الحاسم، وهو حزب مقرب من رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا، الذي تمت الإطاحة به في انقلاب عسكري.
وحسب المعطيات التي قدمتها اللجنة الانتخابية، فقد بلغ معدل المشاركة في هذه الانتخابات التشريعية 65,6 في المائة، أي 33,7 مليون من أصل 51,4 مليون من الناخبين المؤهلين.
وأعلن زعيم الحزب الديمقراطي، أبهيست فيجاييفا، استقالته مساء أمس الأحد مباشرة بعد ظهور النتائج الجزئية. وكان هذا الزعيم السياسي التايلاندي تعهد خلال حملته الانتخابية بالاستقالة إذا حصل حزبه على أقل من 100 مقعدا في الانتخابات التشريعية. وبحصوله على 3,19 مليون من الأصوات، فإن الحزب يبقى بعيدا جدا عن الهدف المنشود من قبل زعيمه.
وتمثلت المفاجأة الأخرى في هذا الاقتراع، في النتيجة المتميزة التي حققها حزب المعارضة الحديث النشأة “فيوتير فورورد” بقياده الملياردير الشباب، ثاناثورن جينغروغرنكي.
وحصل هذا الحزب، الذي يحظى بشعبيه لدى الشباب، على 5,2 مليون من الأصوات ليحتل المرتبة الثالثة، وهو موقع سيؤثر بشكل كبير في لعبة التحالفات من أجل تشكيل الحكومة.
وسيتم اختيار رئيس الوزراء الجديد، الذي سيكلف بتشكيل الحكومة المقبلة، بأغلبية المنتخبين في الجمعية الوطنية (الغرفة العليا والغرفة السفلي) التي تضم 750 مقعدا. وينتخب النواب الـ500 للغرفة السفلى بالاقتراع العام، بينما 250 سيناتور يتم تعيينهم من قبل المجلس الوطني للأمن والسلام (مجلس عسكري).