الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
قال وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة ، السيد عزيز رباح ، أمس الجمعة ببنجرير ، إن المغرب يطمح إلى أن يصبح منصة صناعية في قطاع الصناعة وأرضية عالمية في مجال البحث العلمي في هذا المجال.
وأبرز خلال لقاء صحفي بمناسبة زيارة نظمتها الوزارة والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية ومعهد البحث في الطاقة والطاقات المتجددة لفائدة مجموعة من وسائل الإعلام إلى المنصة العالمية للبحث والاختبار والتكوين في مجال الطاقة الشمسية “غرين إنيرجي بارك” (مركز الطاقات الخضراء) ، الدينامية الخضراء التي يشهدها المغرب في هذا القطاع الحيوي ، مذكرا في هذا الصدد، بالاستثمارات الكبيرة والمهمة التي يقوم بها القطاعين العام والخاص بالمملكة في مجال الطاقة بشكل عام والطاقات المتجددة على وجه الخصوص.
وأشار السيد عزيز رباح إلى أنه منذ تفعيل الإستراتيجية الطاقية الجديدة بالمملكة ، تم استثمار حوالي 360 مليار درهم في هذا القطاع و130 مليار درهم جارية في مختلف المنصات (الطاقات المتجددة ، الشبكة الكهربائية …).
وأكد أن أحد الأسباب الكامنة وراء إطلاق هذه السياسة الطاقية الجديدة فضلا عن التقليص من التأثير على البيئة، هو التحكم والتقليص من الفاتورة الطاقية للمملكة وتأمين تزويد البلاد بالطاقة وتطوير اقتصاد الطاقة.
وشدد الوزير في هذا الصدد، على أهمية الاقتصاد في الطاقة ، مشيرا إلى أن الاعتمادات المالية المعبأة يتعين أن تشكل رافعة حقيقية للصناعة الطاقية والاقتصاد الوطني.
وبعد أن أبرز دوره الكبير في مجال الطاقة ، أوضح السيد الرباح أن البحث العلمي يبقى أحد المؤشرات على تطور البلدان والاقتصادات العالمية.
وأضاف أن المملكة تسير في الاتجاه الصحيح لتكريس مكانتها إلى جانب البلدان الصاعدة في مجال البحث العلمي وخاصة في الميدان الطاقي ، مبرزا التغير الكبير المحدث بالمغرب في ميادين الصناعة والبحث العلمي والتنمية الخضراء.
ونوه في هذا الصدد ، بالمنجزات الكبرى المحققة في مجال البحث العلمي ، مشيدا بالدعم الهام المقدم في هذا المجال من قبل مختلف المؤسسات الوطنية وعلى رأسها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط.
وخلص السيد عزيز رباح إلى القول أن المغرب سيصبح “منصة” في مجالات الطاقة والتنمية المستدامة.
من جانبه، قدم المدير العام لمعهد البحث في الطاقة والطاقات المتجددة ، السيد بدر إيكن ، عرضا تضمن أهم أنشطة المعهد ومركز الطاقات الخضراء “غرين إنيرجي بارك” والهادفة إلى مواكبة تفعيل الإستراتيجية الوطنية للطاقة.
وأوضح في هذا الصدد ، أن المعهد تبنى إستراتيجية طموحة لتطوير البنيات التحتية للبحث خدمة للابتكار والباحثين ، من أجل التحفيز على احداث شبكة واسعة لبنيات تحتية مخصصة للبحث العلمي.
وخلال هذا للقاء تابع ممثلو وسائل الاعلام سلسلة من العروض تمحورت حول ” التكنولوجيات المتجددة الواقع والتحديات” مع التركيز على الطاقة الحرارية الضوئية المركزة.
كما قاموا بجولة داخل مركز الطاقة الخضراء الذي يعد منصة عالمية للبحث والاختبار والتكوين في مجال الطاقة الشمسية تم تدشينه في يناير 2017 من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويعد “غرين إنيرجي بارك” ، الذي يشرف عليه معهد البحث في الطاقة والطاقات المتجددة بدعم من وزارة الطاقة والمعادن والمكتب الشريف للفوسفاط ، أول شبكة لمنصات البحث في مجال الطاقات المتجددة بإفريقيا ، ويهدف إلى إنشاء مجموعة من مراكز البحوث المثالية في مجالات البناء الأخضر والنجاعة الطاقية وتحلية مياه البحر ومعالجة المياه، والطاقة النظيفة (واتر انيرجي بارك) و(بيو إنيرجي بارك).